نفذت الولايات المتحدة، السبت، ضربات جوية مكثفة ضد أهداف حوثية في اليمن، ردًا على تهديد الجماعة لأمن الملاحة في البحر الأحمر، وفقًا لمسؤولين أميركيين وتقارير صحفية.
وأفاد موقع أكسيوس أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمر وزارة الدفاع "البنتاغون" بإعداد خطط عسكرية ضد الحوثيين، بعد إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية عقب توليه منصبه.
إسقاط طائرة أميركية قبل أسبوعين
وجاءت الضربات بعد إسقاط الحوثيين طائرة مسيّرة عسكرية أميركية قبل أسبوعين، مما سرّع وتيرة الإعداد للهجوم، وسط نقاش بين صناع القرار الأميركي حول التوقيت الأمثل لتنفيذه.
وأكد مسؤول أميركي أن ترامب وافق على خطة الضربات يوم الجمعة، وأصدر الأمر النهائي بالتنفيذ يوم السبت، وهو اليوم الذي نُفّذت فيه الهجمات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
واشنطن تبلغ إسرائيل
وأبلغت إدارة ترامب عددًا محدودًا من الحلفاء الرئيسيين مسبقًا، بمن فيهم إسرائيل، التي سبق لها استهداف مواقع في اليمن، بينما تم إبلاغ حلفاء آخرين وأعضاء بارزين في الكونغرس بعد بدء العملية.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ضربات السبت ليست عملية منفردة، بل بداية لسلسلة هجمات متواصلة قد تستمر لأيام أو أسابيع.
ترامب يحذر الحوثيين
وفي بيان شديد اللهجة، حذر ترامب الحوثيين من "فتح أبواب الجحيم" إن لم يتوقفوا عن استهداف السفن في البحر الأحمر، كما وجه تهديدًا مباشرًا لإيران، مطالبًا إياها بوقف دعمها للحوثيين.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، الأحد، عن مقتل 31 شخصًا وإصابة 101 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في الضربات الأميركية التي استهدفت صنعاء وصعدة والبيضاء ورداع.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، أنيس الأصبحي، أن الحصيلة أولية، حيث لا تزال عمليات البحث عن الضحايا جارية.
الحوثي تعلن استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الحوثيين استئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، بعد انتهاء فترة تهدئة استمرت منذ يناير تزامنًا مع وقف إطلاق النار في غزة.
كما يتزامن التصعيد الأميركي مع رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، دعوة ترامب لإجراء مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، في خطوة قد تؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
اقرأ أيضا