يرى عريب الرنتاوي مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، أن إسرائيل تريد أن تعيد تشكيل خريطة المشهد في غزة وكل الأراضي الفلسطينية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "يبدو أننا أمام عملية عسكرية تتراوح بين حدين، تكتيك تفاوضي بمعنى تفاوض بالنار، وإرغام حماس على قبول ما سبق لها أن رفضته في مفاوضات سابقة، وفرض اتفاق جديد على حماس وليس الاتفاق الذي وقعه نتنياهو في يناير الماضي بضغط من موفد ترامب في تلك الأيام".
وقال "الرنتاوي" إن نتنياهو يشعر حاليا أن بإمكانه فرض اتفاقيات جديدة على حماس تتعلق بالإفراج الفوري عن المحتجزين دون أية ضمانات لوقف الحرب، أو إتمام الانسحاب الإسرائيلي وأن يكون لإسرائيل والولايات المتحدة اليد العليا في تقرير شكل القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
وأوضح: "إسرائيل ليست مرتاحة للخطة العربية بشأن غزة ولا تعتبرها خطة مناسبة لها ولمصالحها، بينما في المقابل الولايات المتحدة تحدثت عن جوانب إيجابية في الخطة ولكنها لم تتبنى تلك الخطة حتى الآن، والمشهد الحالي أن إسرائيل في الميدان والولايات المتحدة هي الداعم الكلي علنا وبكل فجاجة".
ونوّه إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية يحاولان رسم صورة غزة بعد الحرب، إضافة إلى محاولة انتزاع أوراق القوة الموجودة بيد حماس وهي ورقة الرهائن، الأمر الذي يستوجب تدمير البنية العسكرية وبنى الحكم القائم في قطاع غزة.
وتابع: "الجولة الأخيرة شهدت استهداف الشخصيات الحمساوية التي تتولى الجوانب الإدارية والمدنية وليس فقط القيادات الميدانية والعسكرية المقاتلة، ولذا نحن أمام فعل عسكري ربما تكون دوافعه داخلية إسرائيلية، ولكن له أهداف تخص صميم القضية الفلسطينية بداية من قطاع غزة".