أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الإثنين، أن مكتبها في مدينة رفح الفلسطينية تعرض لأضرار جسيمة جراء سقوط قذيفة متفجرة، وأكدت اللجنة في بيان رسمي أن الحادث لم يسفر عن إصابات بين موظفيها، إلا أنه أثر بشكل مباشر على قدرتها على تقديم الخدمات الإنسانية في المنطقة.
وأدانت اللجنة بشدة هذا الهجوم، مشيرة إلى أن تصاعد الأعمال العدائية في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
وأوضحت أن مئات المدنيين لقوا حتفهم، بينما لا يزال آخرون محاصرين تحت الأنقاض، في حين تُرك العديد من السكان دون أي مساعدة تُذكر.
وأضاف البيان أن الأوامر الجديدة بالإخلاء والأعمال العدائية المكثفة دفعت العديد من سكان غزة إلى الفرار من منازلهم، دون التأكد من وجود مناطق آمنة يلجؤون إليها، وأشارت اللجنة إلى أن الكثير من العائلات اضطرت إلى ترك ممتلكاتها وخيامها، في ظل تناقص إمدادات الغذاء والمياه الصالحة للشرب.
كما شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن القانون الإنساني الدولي يوفر حماية خاصة لطواقم الإغاثة الإنسانية والعاملين في المجال الطبي، بالإضافة إلى المرافق الطبية، وأكدت ضرورة احترام هذه الحماية في جميع الظروف، وعدم استهدافها بأي شكل من الأشكال.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي ختام بيانها، دعت اللجنة جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والعمل على ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية الإنسانية. وأكدت التزامها بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية في غزة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها على الأرض.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإيجاد حلول مستدامة للأزمة.
طالع أيضًا:
إسرائيل تُنشئ إدارة لتسهيل "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة