كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تحويل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها، والتي تمثل ما يقرب من خمس مساحة قطاع غزة، إلى جزء من المنطقة العازلة، في خطوة من شأنها إعادة رسم الواقع الجغرافي والديموغرافي للجنوب الفلسطيني.
وتقع المنطقة المستهدفة بين محور فيلادلفيا جنوبًا وممر موراغ شمالًا، بمساحة تُقدّر بـ75 كيلومترًا مربعًا، وكانت تؤوي نحو 200 ألف فلسطيني قبل اندلاع الحرب، إلا أن العمليات العسكرية الأخيرة تسببت في نزوح شبه كامل للسكان وتحويل المنطقة إلى ما يشبه المدينة المهجورة.
الجيش الإسرئيلي يوجه نداء لمن تبقى من المدنيين برفح
ومع انتهاء فترة وقف إطلاق النار، وجه الجيش الإسرائيلي نداءً لمن تبقى من المدنيين في رفح بضرورة الإخلاء والتوجه إلى ما يعرف بـ"المنطقة الإنسانية" غرب القطاع، في منطقتي خان يونس والمواصي، مع التأكيد على عدم السماح بعودة السكان إلى منازلهم، وسط حديث عن خطط لهدم شامل للمباني القائمة هناك.
وفي خضم هذه التطورات، تتزايد المخاوف إثر شهادات جنود خدموا في مناطق مختلفة من محيط القطاع، والتي تكشف عن حجم المخاطر التي تهدد الجنود والسكان المدنيين على حد سواء، بل وتمتد إلى الرهائن الذين ما زالوا داخل القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مصر تؤكد ضرورة إدخال المساعدات لقطاع غزة
وفي السياق الإقليمي، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة، داعيًا إلى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وفتح أفق سياسي يؤدي إلى تسوية شاملة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجاءت تصريحاته خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تناول التنسيق بين مصر والولايات المتحدة في قضايا غزة، حيث جرى بحث جهود التهدئة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى المرحلة الثانية من التهدئة وخفض التصعيد.
كما تم التطرق إلى خطة إعادة إعمار غزة التي تحظى بدعم عربي ودولي، وأكد عبد العاطي حرص مصر على تنظيم مؤتمر دولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، فيما أشاد ويتكوف بالدور المصري المحوري في دعم الاستقرار والسلام بالمنطقة.
اقرأ أيضا
