حذرت الأمم المتحدة من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، حيث يعاني النازحون في المخيمات من نقص حاد في المياه الصالحة للاستخدام البشري، يأتي هذا التحذير في ظل استمرار الصراع وتقييد دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم من معاناة المدنيين، خاصة الأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن الوضع ينذر بكارثة صحية وبيئية وشيكة، حيث يواجه السكان خطر الإصابة بالجفاف والأمراض المنقولة عبر المياه.
وأكدت أن انهيار خدمات المياه والصرف الصحي، بما في ذلك إغلاق آخر محطة لتحلية مياه البحر، يزيد من تعقيد الأزمة.
وأوضحت أن بعض المناطق في القطاع لم تحصل على المياه سوى لبضع ساعات خلال الأيام الماضية، مما أثر على نسبة كبيرة من السكان.
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تأثير نقص المياه على الأطفال، حيث يعاني أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني من سوء التغذية نتيجة تراجع توفر الغذاء والرعاية الصحية، وأكدت المنظمة أن استمرار هذه الظروف قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية للأطفال والمجتمع بشكل عام.
وفي سياق متصل، دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة فتح المعابر بشكل فوري للسماح بدخول الإمدادات الإنسانية والطبية، وأكدت أن هناك حاجة ماسة إلى تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وضمان توفير المساعدات الأساسية للسكان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
واختتمت المنظمة تحذيراتها بالتأكيد على أهمية حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني، مشددة على أن المدنيين لا يجب أن يكونوا هدفًا للصراعات، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتقديم الدعم اللازم لسكان غزة، والعمل على إيجاد حلول مستدامة للأزمة الإنسانية المتفاقمة.
تظل هذه الأزمة الإنسانية في غزة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية التضامن الدولي والعمل المشترك لتخفيف معاناة المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية في الحياة الكريمة.
طالع أيضًا: