الاستحمام الصباحي أم المسائي؟ اكتشف الأفضل لصحة جسمك

الاستحمام الصباحي أم المسائي؟ اكتشف الأفضل لصحة جسمك

شارك المقال

محتويات المقال

بينما يفضل الكثيرون بدء يومهم بحمام صباحي ينعش حواسهم ويمنحهم نشاطًا فوريًا، فإن الأطباء يشيرون إلى أن هذا الروتين قد لا يكون الخيار الأفضل لصحة الجلد والنوم. 


بل قد يكون السبب في العديد من المشكلات الصحية المزعجة، مثل حب الشباب، وجفاف البشرة، واضطرابات النوم.


في هذا السياق، تظهر أهمية اختيار توقيت الاستحمام الصحيح، حيث أظهرت الدراسات أن الاستحمام في المساء قد يحمل فوائد صحية أكبر تتجاوز مجرد التنظيف، من تحسين جودة النوم إلى العناية بالبشرة.


فما هو التوقيت الأمثل للاستحمام؟ وكيف يؤثر على صحة جسمنا؟ سنكتشف معًا الإجابة من خلال نصائح الخبراء والأبحاث العلمية الحديثة.


الفوائد الصحية للاستحمام في المساء


الدكتور أراجونا جوزيبي، المستشار الطبي في شركة Prescription Doctor، أوضح أن الاستحمام في نهاية اليوم له فوائد صحية تتجاوز التنظيف، مشيرًا إلى أن الجسم خلال النهار يتعرض لتراكم الأوساخ والمواد المسببة للحساسية والملوثات المحمولة جوًا، خاصة في فصول الصيف حيث تنتشر حبوب اللقاح والمواد الكيميائية في الجو، وفقًا لما ذكرته "ديلي ميل".


مخاطر الاستحمام الصباحي على الجلد


وأشار "جوزيبي" إلى أنه إذا لم يتم إزالة هذه الرواسب قبل النوم، فإنها تنتقل إلى الفراش والوسائد، ما قد يسبب تهيجًا في البشرة، وحكة، وحتى ظهور البثور نتيجة تلوث أغطية النوم.


كما أضاف: "الهندسة هي سمة الذكاء، وكذلك العناية بالنظافة".


تحسين جودة النوم من خلال الاستحمام المسائي


الدكتور جيسون سينج، طبيب الرعاية الأولية في ولاية فرجينيا الأمريكية، أكد عبر مقطع فيديو على تيك توك أن الاستحمام المسائي يعد وسيلة فعالة لتحسين جودة النوم، خاصة إذا تم بماء دافئ يحفز إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم في الجسم.


وأوضح أن الاستحمام قبل النوم يساعد الجسم على التبريد التدريجي، وهي آلية طبيعية تسهل الاستغراق في النوم. كما أشار إلى أن "تجفيف الجسم بالمنشفة بعد الحمام يسرّع من هبوط حرارة الجسم، ما يهيئه لحالة من الاسترخاء المثالي".


دراسات تدعم الاستحمام في المساء


دعمًا لهذه النظرية، أظهر تحليل أُجري عام 2019 على 17 دراسة أن الاستحمام في المساء بدرجة حرارة تتراوح بين 40 إلى 42.5 درجة مئوية يحسّن جودة النوم بشكل ملحوظ.


ومن جانب آخر، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حالات جلدية مثل الإكزيما أو حب الشباب أو جفاف البشرة بالاستحمام ليلًا، إذ تكون البشرة في أوج عملية التجديد الخلوي، ما يعزز فعالية الترطيب والتهدئة.


لا غنى عن الاستحمام الصباحي في بعض الحالات


ومع ذلك، لم يلغ الأطباء أهمية الاستحمام الصباحي بالكامل، حيث يظل وسيلة فعالة لتنشيط الجسم وإزالة العرق والأوساخ، لا سيما بعد التمارين الرياضية أو في الأيام الحارة.


يذكر أنّ استطلاعًا للرأي أجرته YouGov عام 2019 أظهر انقسام البريطانيين حول توقيت الاستحمام، إذ كشف أن نصف السكان فقط يلتزمون بالاستحمام يوميًا، بينما يكتفي ربعهم بالاستحمام كل يومين، وواحد من كل عشرين مرة واحدة أسبوعيًا، بل أن 1% فقط يستحمون مرة واحدة في الشهر.


طالع أيضًا

ما هي فوبيا الاستحمام؟.. الأسباب والأعراض والعلاج

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول