هل التوتر سبب رئيسي في انتشار الأورام؟… العلماء يحذرون

هل التوتر سبب رئيسي في انتشار الأورام؟… العلماء يحذرون

شارك المقال

محتويات المقال

منذ آلاف السنين، ربط الطبيبان اليونانيان أبوقراط وجالينوس بين الحزن وتكوين الأورام، بناءً على ما سمي بـ"العصارة السوداء". 


ورغم رفض الأوساط العلمية الحديثة لفكرة وجود "شخصيات معرضة للإصابة بالسرطان"، إلا أن التوتر والحالة النفسية لا يزالان يشكلان محورًا أساسيًا في الدراسات البحثية المتعلقة بهذا المرض.


الاكتئاب والتوتر: عوامل مساعدة في تطور السرطان


أظهرت مئات الدراسات وجود ارتباط بين الاكتئاب، الضغوط النفسية، وتدني الوضع الاقتصادي، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وتطوره.


تشير الأبحاث إلى أن التوتر المزمن قد يؤدي إلى تغييرات في الجهاز المناعي، مما يضعف قدرته على مقاومة الأورام.


تأثير التوتر على نمو الأورام


أظهرت تجارب على الحيوانات أن التوتر يعمل على تعزيز نمو الأوعية الدموية المغذية للأورام، مما يزيد من احتمالات انتشار الخلايا السرطانية، خاصة في حالات سرطان المبيض والثدي.


توصل العلماء إلى أن أدوية "حاصرات مستقبلات بيتا" – التي تُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم – قد تكون قادرة على تقليل انتشار السرطان عبر كبح هرمونات التوتر مثل نورأدرينالين.


وقد أظهرت التجارب على الفئران المصابة بسرطان الثدي، البروستاتا، والدم فعالية هذه الأدوية في الحد من تطور الأورام.


التوتر وأثره على الخلايا المناعية والالتهابات


يعرف التوتر بقدرته على تثبيط الخلايا المناعية، مما يزيد من مستويات الالتهابات التي تساهم في نمو الأورام.


وهذا يشير إلى أن التوتر ليس مجرد حالة نفسية، بل يمكن أن يكون له تأثيرات بيولوجية ملموسة على الجسم.


دعم الحالة النفسية وتأثيرها على تطور المرض


تشير الباحثات مثل جنيفر نايت وسوزان لتوجندورف إلى أهمية الدعم النفسي لمرضى السرطان، حيث يؤكدن أن البيئة العاطفية لها تأثير مباشر على تطور المرض.


رغم النتائج الواعدة، يحذر الأطباء من التعميم، حيث قد لا يتحمل بعض المرضى، مثل المصابين بالربو أو الأمراض القلبية، استخدام حاصرات بيتا.


تؤكد خبيرة طب النفس باتريشيا مورينو أن التوتر ليس سببًا مباشراً للإصابة بالسرطان، ولكنه قد يكون عاملاً مؤثراً يجب التعامل معه بشكل مدروس كجزء من خطة العلاج.


طالع أيضُا

5 مخاطر جسدية ونفسية.. كيف يؤثر الغضب على صحتك؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول