يعد الغضب أحد العوامل التي تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان البدنية والنفسية.
قد يؤدي الغضب المتكرر إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بينما يمكن لأولئك القادرين على التحكم في انفعالاتهم تجنب العديد من المشاكل الصحية.
في هذا المقال، سنستعرض أبرز التأثيرات الجسدية والنفسية للغضب بناءً على ما ذكره موقع "everydayhealth".
كيف يؤثر الغضب على الصحة العامة؟
1- الغضب يُرهق القلب
عند الشعور بالغضب، يُحفز الجسم على إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، التي قد تؤثر سلبًا على صحة القلب مع مرور الوقت.
تشير الأبحاث إلى أن الغضب يؤدي إلى تغيّرات في القلب، مما يضعف قدرة العضلة على ضخ الدم بشكل طبيعي.
هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، ومتلازمة الأيض.
كما أظهرت الدراسات أن الغضب المستمر يزيد من خطر الوفاة نتيجة أمراض القلب التاجية ومضاعفاتها.
2- الغضب يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية
هناك ارتباط قوي بين الغضب والزيادة في خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وجدت الدراسات أن فرص الإصابة بنوبة قلبية قد تتضاعف في غضون ساعتين بعد نوبة غضب، مما يبرز أهمية التحكم في الغضب للحفاظ على صحة القلب.
3- الغضب قد يُعيق الهضم
تؤكد الأبحاث أن الدماغ والأمعاء في تواصل مستمر مع بعضهما البعض، ويؤثر كل منهما في الآخر. وعندما يشعر الشخص بالغضب، يدخل الجسم في حالة "القتال أو الهروب"، مما يعطل عملية الهضم.
هذا قد يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة في الجهاز الهضمي، مثل ألم البطن، اضطراب المعدة، والإسهال. على المدى الطويل، يمكن أن يساهم التوتر المزمن في تطور أمراض مثل التهاب الأمعاء (IBD)، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، ومرض الارتجاع المعدي المريئي.
4- الغضب المفرط يُعيق الصحة النفسية
الغضب المفرط يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، حيث يرتبط بزيادة أعراض اضطرابات مثل القلق والاكتئاب. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من غضب مستمر يواجهون استجابة أقل للعلاج ويعانون من أعراض أكثر حدة.
وفقًا للجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA)، يمكن أن يؤثر الغضب، وخاصةً الغضب المستمر، على التركيز وأنماط التفكير، مما يجعلك أكثر عدائية.
5- الغضب قد يُؤثر سلبًا على النوم
ثبت أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التحكم في غضبهم أو الذين يشعرون به بشكل متكرر يعانون من مشاكل في النوم. يساهم الغضب في زيادة الأرق والقلق، مما يجعل النوم أسوأ ويؤثر على جودة الحياة بشكل عام.
طالع أيضًا