أكدت ديما أسعد نيقولا، مُركزة مجال تقليص الفجوات الرقمية في اتحاد الإنترنت الإسرائيلي، في برنامج "بيت العيلة" المذاع على راديو الشمس، أن الاحتيال عبر الإنترنت يشهد تطورًا ملحوظًا بالرغم من حملات التوعية المستمرة.
وأوضحت أن التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، جعلت الاحتيال أسهل وأسرع، حيث يتمكن المحتالون من تغيير مضامين الرسائل والمواقع بسهولة، مما يصعّب على الجمهور التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف.
وأضافت ديما أسعد أن هذا التطور في أساليب الاحتيال يتطلب من المواطنين أن يكونوا أكثر وعيًا وحذرًا أثناء استخدام الإنترنت، مشيرة إلى أن اتحاد الإنترنت الإسرائيلي يعمل على تعزيز الوعي الرقمي من خلال حملات إرشادية ودورات تدريبية تهدف إلى تعريف الجمهور بالمخاطر الرقمية وكيفية التعامل معها.
وأكدت أن هذه الجهود تشمل تقديم أدوات عملية تساعد المستخدمين على حماية أنفسهم من الاحتيال، مثل التعرف على الرسائل المشبوهة والمواقع المزيفة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي إطار مواجهة الاحتيال، شددت ديما أسعد على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات احتيال للجهات المختصة التي تعمل على حماية المواطنين.
وأشارت إلى أن الاتحاد يوفر مواقع إلكترونية تحتوي على استمارات مخصصة للإبلاغ عن الاحتيال، حيث يتم التواصل بشكل شخصي مع مندوب من الجمعية لمتابعة البلاغات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما دعت ديما أسعد الجمهور إلى الاستفادة من الموارد المتاحة عبر الإنترنت لتعزيز مهاراتهم الرقمية، مؤكدة أن المعرفة الرقمية هي السلاح الأقوى لمواجهة الاحتيال.
وأوضحت أن الاتحاد يركز على تقليص الفجوات الرقمية من خلال برامج تعليمية تستهدف مختلف الفئات العمرية، بهدف بناء مجتمع رقمي آمن ومحصن ضد التهديدات الإلكترونية.
واختتمت ديما أسعد حديثها بالتأكيد على أن مواجهة الاحتيال عبر الإنترنت تتطلب تعاونًا مشتركًا بين المؤسسات والجمهور، مشيرة إلى أن التوعية المستمرة واليقظة الرقمية هما المفتاح لحماية المجتمع من هذه التهديدات المتزايدة.
طالع أيضًا: