استيقظت مدينة أم الفحم، فجر الثلاثاء، على مشهدٍ بات مألوفًا في البلدات العربية.. جرافات إسرائيلية تهدم منزلًا قيد الإنشاء، بحجة البناء غير المرخص، وسط حماية أمنية مكثفة من الشرطة.
هدمت الجرافات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، منزلًا قيد الإنشاء في حي أم الدب بمدينة أم الفحم، بذريعة البناء دون ترخيص. وقد نُفذت عملية الهدم بحماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، وسط حالة من الغضب والاستياء في صفوف الأهالي.
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة متصاعدة من عمليات الهدم التي طالت العشرات من المنازل العربية في مختلف بلدات الداخل الفلسطيني، في ظل استمرار السلطات الإسرائيلية في تجاهل المصادقة على الخرائط الهيكلية والتفصيلية، ورفض توسيع مساحات النفوذ والبناء للمجتمع العربي.
بلدية ام الفحم تستنكر
بدورها، استنكرت بلدية أم الفحم في بيان رسمي عملية الهدم، ووصفتها بأنها جزء من "السياسات العدائية التي يقودها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ضد المواطنين العرب".
وأكدت البلدية أن تسخير القوات الشرطية لحماية آليات الهدم يمثل "استعراضًا للقوة واستهتارًا بحاجات المواطنين"، مشيرة إلى أن المجتمع العربي أولى بتوجيه هذه الموارد لمكافحة الجريمة المتفشية، بدلًا من ملاحقة أصحاب البيوت وسلبهم حقهم في السكن.
ودعت البلدية إلى تحرك عاجل للجم هذه السياسات، وحماية ما تبقى من الاستقرار المجتمعي في وجه موجات الهدم المتكررة.
عملية هدم في طوبا الزنغرية
وفي وقت سابق من أمس الاثنين هدمت جرافات السلطات الإسرائيلية منزلين قيد الإنشاء في بلدة طوبا الزنغرية بمنطقة الجليل الأعلى، شمالي البلاد، بعد إعادة بنائهما إثر هدمهما قبل شهرين.
اقرأ\ي أيضًا |
هدم منزلين لعائلة المصري في بلدة طوبا الزنغرية شمال البلاد