تستمر المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطالق النار في قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار المساعي الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر، وسط جهود إقليمية ودولية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مع باسل خلف مراسل التلفزيون العربي من الدوحة، حول تطور المفاوضات، والذي قال إن ملف نزع السلاح هو نقطة الخلاف، لأن إسرائيل تصمم عليها، بينما حماس ترفضها بشكل تام.
وأضاف أن حركة حماس طرحت فكرة هدنة لمدة 5 سنوات مع الإفراج عن جميع الأسرى، وطلبت ضمانات بعدم عودة الحرب، والتزام إسرائيل بكل الملفات الأساسية في البروتوكول الإنساني، إضافة إلى البدء في إعادة الإعمار في غزة.
وتابع: "فيما يخص مسألة ملف نزع السلاح، إسرائيل ترى أن هناك إمكانية استكمال الحرب، حتى يتم نزع السلاح والقضاء على حركة حماس، بينما الحركة ترفض حتى الحديث عن هذا الأمر، أو أن يتم تسليم السلاح إلى طرف آخر، كما ترفض الحركة أية حلول جزئية، وتؤكد أنه يجب الذهاب إلى صفقة شاملة والالتزام بجميع البنود التي لم تلتزم بها إسرائيل في السابق".
باسل خلف: لا أتوقع التوصل إلى اتفاق قريبا
ويرى "خلف" أنه لا يوجد أي بارقة أمل في التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار في غزة، حتى بالرغم من اقتراب موعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.
وأوضح: "حتى لو تم التوصل إلى هدنة، فإنها سوف تكون هدنة هشة جدا، أكثر هشاشة من سابقتها التي حدث في يناير قبيل تنصيب ترامب، وستكون في مهب الريح فور نهاية زيارته للمنطقة".
وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية للوصول إلى صيغة توافقية، تبقى التطورات الميدانية على الأرض عاملاً مؤثراً في سير المفاوضات، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع، وسط تحذيرات من تأثير هذه العمليات على فرص نجاح أي اتفاق.