أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في قطاع غزة وفق ما وصفها بـ"خطة الحسم"، مشددا على أن الحرب لن تتوقف قبل "تحقيق النصر الكامل"، على حد تعبيره.
وفي مقطع فيديو نشره على حساباته الرسمية، دافع نتنياهو عن استمرار الحرب، مهاجما الأصوات التي تطالب بوقفها، ومعتبرا أن إسرائيل تواجه “تهديدات متعددة” تتطلب حسمًا عسكريا شاملا.
تهديدات للحوثيين وتلميح بتصعيد جديد
في سياق حديثه عن جبهات أخرى، قال نتنياهو إن إسرائيل هاجمت الحوثيين سابقًا "وستهاجمهم مجددًا"، مؤكدًا أن هذه العمليات "لن تقتصر على ضربة واحدة، بل ستكون هناك ضربات موجعة"، حسب وصفه.
جاء ذلك، بعد سقوط صاروخ أطلق من اليمن في محيط مطار بن غوريون، صباح اليوم الأحد.
وفشلت قوات الدفاع الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ. ثم أعيد فتح المطار بالكامل بعد ساعة من الحادث.
واعلن الاسعاف الاسرائيلي عن تسجيل إصابات طفيفة معظمها جراء الخوف والهلع.
وأفيد بأن الصاروخ خلف حفرة بعمق 25 متراً في محيط مطار بن غوريون.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، أعلنت 10 شركات طيران على الأقل، اليوم، عن إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، وقالت شركة لوفت هانزا الألمانية للطيران، إنها علقت جميع رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى السادس من مايو الجاري.
وشمل القرار الخطوط الجوية السويسرية والنمساوية والهندية والإيطالية وطيران أوروبا.
الكابينيت يناقش المرحلة المقبلة من الحرب
كشف نتنياهو عن عقد جلسة لاحقة اليوم الأحد، للمجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) لمناقشة المرحلة الجديدة من الحرب في غزة، بناء على خطة يعرضها رئيس أركان الجيش، إيال زامير.
وشدد على أن إسرائيل تركز على "مهمتين أساسيتين": القضاء على حركة "حماس"، واستعادة المحتجزين في القطاع، مضيفًا: "لن تبقى حماس، ويجب أن يُفهم ذلك جيدًا".
هجوم على المعارضين وتحذير من العصيان العسكري
ردًا على الدعوات المتزايدة في الداخل الإسرائيلي لوقف الحرب، اتهم نتنياهو معارضيه بـ"التحريض على رفض الخدمة العسكرية"، قائلاً: "هل تريدون بقاء حماس وحزب الله على حدودنا؟".
وأضاف أن هذه الدعوات "شجّعت أعداءنا قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر”، داعيًا إلى وقفها فورًا، مؤكدا أن الحرب لن تنتهي إلا بـ"نصر مطلق".
رفض الاتهامات بالاستغلال السياسي للحرب
وفي مواجهة اتهامات بأنه يواصل الحرب بدوافع شخصية للبقاء في السلطة، هاجم نتنياهو اليسار الإسرائيلي، قائلاً إنهم "يروّجون لحملة دعائية تهدف إلى بث الذعر بين المواطنين".
كما شنّ هجومًا حادًا على رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، الذي دعا إلى عصيان مدني، واصفًا إياه بأنه "تجاوز كل الحدود، وفقد ما تبقى من كوابح وضوابط وضمير"، بحسب تعبيره.
إشادة بـ"إنجازات عسكرية" والتحذير من التهديدات الإقليمية
اعتبر نتنياهو أن حكومته نجحت في "توجيه ضربات قاتلة لحماس وحزب الله"، قائلاً إن “القرارات الصحيحة التي اتخذتها الحكومة جعلت إسرائيل القوة الأكبر في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى ما وصفه بـ"التهديد الإيراني والحوثي"، قائلاً إن هناك “عملاً كبيرًا لا يزال ينبغي إنجازه في غزة”.
وطالع ايضا: