أكد د. زياد خطيب، الأخصائي النفسي والتربوي، أن هرمون الدوبامين ليس مجرد سبب للحالة النفسية، بل هو نتاج لها، حيث يرتبط بشكل مباشر بالمزاج والتحفيز والقدرة على الإنجاز.
وأوضح أن الأشخاص الذين يعانون من انعدام الدافع يمكنهم تحسين حالتهم النفسية من خلال تنظيم يومهم بطريقة تساعد على تعزيز إفراز الدوبامين في الدماغ.
وأشار د. خطيب إلى أن الرياضة تلعب دورًا أساسيًا في التغلب على الاكتئاب وتحفيز الدوبامين، حيث تساعد التمارين البدنية على تحسين المزاج وزيادة الشعور بالإنجاز.
كما شدد على أهمية وضع برنامج يومي يتجاوز القدرات الحالية، بحيث يكون الشخص دائمًا في حالة تحدٍ إيجابي، مما يعزز الشعور بالرضا والتحفيز الداخلي.
وفيما يتعلق بتأنيب الضمير الناتج عن عدم الإنجاز، أوضح د. خطيب أن هذا الشعور قد يكون عاملًا سلبيًا إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، حيث يمكن أن يؤدي إلى الإحباط بدلاً من التحفيز، لذا، ينصح بتقسيم المهام اليومية إلى قوائم قصيرة يمكن إنجازها بسهولة، مما يساعد على تحقيق تقدم ملموس دون الشعور بالإرهاق أو الفشل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف أن الدوبامين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشعور بالمكافأة، لذا فإن تحقيق أهداف صغيرة يوميًا يمكن أن يكون مفتاحًا لتعزيز هذا الهرمون في الدماغ، مما يؤدي إلى تحسين الحالة النفسية وزيادة الدافع للعمل والإنجاز.
يأتي هذا الحديث في ظل تزايد الضغوط اليومية التي يواجهها الكثيرون، حيث يسعى الخبراء إلى تقديم حلول عملية تساعد الأفراد على استعادة الدافع وتحقيق التوازن النفسي.
طالع أيضًا:
د. حنان بشير: الأعياد فرصة لتعزيز الروابط الأسرية في عصر التكنولوجيا