أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نداءً عاجلًا بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدةً نفاد إمدادات الطعام للأطفال وسط استمرار الحصار وغياب التدفق الكافي للمساعدات.
كشف المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن سكان غزة يعانون من الجوع والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية لأكثر من 11 أسبوعًا.
وأوضح أن نقص الغذاء أدى إلى تهديد حياة الأطفال، فيما فقد العديد من كبار السن حياتهم نتيجة افتقار القطاع للأدوية والعلاج الضروري.
المساعدات الحالية لا تكفي
وصف لازاريني المساعدات التي تصل إلى غزة بأنها "إبرة في كومة قش"، مشيرًا إلى أنها لا تلبي سوى جزء صغير من الاحتياجات المتزايدة للسكان.
وأضاف أن الحل الوحيد لتجنب تفاقم الأزمة هو توفير تدفق منتظم ومستدام للمساعدات الإنسانية، داعيًا إلى إدخال 500 إلى 600 شاحنة يوميًا بإشراف هيئات أممية، بما فيها الأونروا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجيش الإسرائيلي تعيق الإغاثة
لا يزال الجيش الإسرائيلي تفرض قيودًا مشددة تمنع وصول المساعدات الإنسانية بحرية، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الصحية والغذائية في القطاع.
ويؤكد المسؤولون في الأونروا أن هذه الإجراءات تجعل من إيصال الغذاء والدواء مهمة شبه مستحيلة، في ظل الاحتياجات المتزايدة لدى الأطفال والأسر المحاصرة.
دعوة للتحرك الفوري
شدد لازاريني على ضرورة تغليب الاعتبارات الإنسانية على الأجندات العسكرية والسياسية، مؤكدًا أن إنقاذ الأرواح يجب أن يكون أولوية قصوى.
وأوضح أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإدخال المساعدات ورفع الحصار، محذرًا من أن استمرار الأزمة سيؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب تجاوزها.
طالع أيضًا:
الأونروا: مقتل أكثر من 300 موظف في غزة وسط اتهامات بجرائم حرب