أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية، اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية جوية استهدفت مطار بن غوريون قرب تل أبيب في إسرائيل باستخدام طائرتين مسيرتين، مشيرة إلى أن العملية "حققت أهدافها بدقة"، ويأتي هذا التطور في إطار تصعيد الجماعة المتواصل دعماً لما وصفته بـ"معركة الشعب الفلسطيني".
طائرتان مسيرتان وإصابة دقيقة للهدف
وقالت الجماعة، في بيان نُشر عبر وسائل إعلام تابعة لها، إن "القوة الجوية نفذت عملية نوعية بطائرتين مسيرتين استهدفت مطار بن غوريون، وتمكنت من إصابة الهدف بدقة عالية".
وأكد البيان أن العملية تأتي في سياق ما وصفته "بواجب النصرة والتكافل مع الشعب الفلسطيني في وجه ما يتعرض له من انتهاكات يومية".
وأضاف البيان أن الهجوم تم "بعد عملية رصد دقيقة لتحركات العدو وتحديد الأهداف بعناية"، دون أن يذكر تفاصيل عن الأضرار التي خلفتها العملية أو توقيتها الدقيق.
صمت إسرائيلي يحيط بالحادثة
ولم تصدر السلطات الإسرائيلية حتى الآن أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي وقوع الهجوم أو حجم الأضرار المحتملة، كما لم ترد أنباء عن تعليق الرحلات في المطار أو اتخاذ إجراءات أمنية جديدة، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير الهجوم إن تأكد تنفيذه بالفعل.
ويُعد مطار بن غوريون أحد أهم المنشآت الحيوية في إسرائيل، حيث يشهد يوميًا حركة طيران كثيفة، ويُستخدم كبوابة رئيسية للرحلات الدولية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف الحوثيين ودلالات التوقيت
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات الجوية التي نفذتها جماعة "أنصار الله" في الأشهر الماضية ضد أهداف قالت إنها مرتبطة بدعم "القضية الفلسطينية".
ويشير مراقبون إلى أن هذه الهجمات تمثل تصعيدًا في سياسة الجماعة لإبراز حضورها الإقليمي، وخصوصاً في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
ردود فعل إقليمية ودولية
لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من المجتمع الدولي، فيما تراقب العواصم الغربية تطورات الأحداث بحذر ويرجح محللون أن يفتح هذا الهجوم، حال تأكده، فصلاً جديداً من التوتر الإقليمي، مع ازدياد تدخل أطراف جديدة في مسار الصراع في المنطقة.
الهجوم الذي أعلن عنه الحوثيون على مطار بن غوريون يعكس تحولًا نوعيًا في أسلوب المواجهة عبر استخدام الطائرات المسيرة لمسافات طويلة.
طالع أيضًا: