يُعد الأرز الأبيض من الحبوب التي لا تحتوي على الكوليسترول بشكل مباشر، كما أنه منخفض في الدهون المشبعة، مما يجعله خيارًا مقبولًا من هذه الناحية، لكن هناك بعض التأثيرات غير المباشرة التي يجب الانتباه إليها.
عند إزالة النخالة والجنين خلال عملية التكرير، يفقد الأرز الأبيض معظم الألياف الغذائية، ما يؤدي إلى هضمه السريع وارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل متكرر.
هذا الارتفاع قد يرفع إنتاج الدهون الثلاثية في الجسم، مما يزيد من مستويات الكوليسترول الضار (LDL) مع الاستهلاك المنتظم وبكميات كبيرة.
محتوى الزرنيخ وتأثيره على القلب
قد يحتوي الأرز الأبيض على مستويات مرتفعة من الزرنيخ مقارنة بحبوب أخرى، والتعرض المستمر لكميات كبيرة من الزرنيخ قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
فوائد الأرز البني والأرز الكامل للقلب
يعتبر الأرز البني، وكذلك الأرز الكامل مثل الأرز الأحمر والأرز البري، خيارًا صحيًا ممتازًا لدعم صحة القلب وخفض الكوليسترول.
يتميز الأرز البني باحتوائه العالي على الألياف القابلة للذوبان، التي ترتبط بالكوليسترول في الجهاز الهضمي وتمنع امتصاصه، مما يساعد على تقليل الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL).
زيت نخالة الأرز وتأثيره الإيجابي
النخالة الموجودة في الأرز البني تحتوي على زيت يساهم في خفض الكوليسترول الضار ورفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يعزز صحة القلب.
مضادات الأكسدة ودورها في حماية القلب
الأرز البني والأرز الأحمر غنيان بمضادات الأكسدة، مثل الأنثوسيانين في الأرز الأحمر، التي تحمي خلايا الجسم والأوعية الدموية من التلف الناتج عن الجذور الحرة، مما يقلل من خطر تصلب الشرايين وأمراض القلب.
الهضم البطيء للأرز البني بسبب محتواه العالي من الألياف يمنع الارتفاعات المفاجئة في سكر الدم، مما يساهم في الوقاية من مرض السكري من النوع 2، وهو عامل رئيسي لخطر أمراض القلب.
يحتوي الأرز البني على فيتامينات B، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، التي تلعب أدوارًا هامة في دعم صحة القلب والأوعية الدموية.
الألياف والبوتاسيوم في الأرز البني تساعد على تنظيم ضغط الدم، مما يساهم في الحفاظ على صحة القلب.
طالع أيضًا
القمح وحساسية الجلوتين: الفوائد الغذائية وكيفية التعامل مع الحساسية