أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين قسرًا حول العالم بلغ 122.1 مليون شخص بحلول نهاية أبريل الماضي، في ظل استمرار النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية التي تدفع الملايين إلى مغادرة ديارهم بحثًا عن الأمان.
أرقام قياسية تعكس واقعًا مأساويًا
وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن المفوضية، فإن هذا الرقم يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي، حيث كان عدد النازحين 120 مليونًا، وتشير البيانات إلى أن النزاعات المستمرة في السودان، ميانمار، وأوكرانيا تعد من أبرز العوامل التي ساهمت في ارتفاع أعداد النازحين، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والبيئية التي تفاقم الوضع في العديد من الدول.
السودان يتصدر قائمة الدول الأكثر نزوحًا
ويعد السودان الدولة الأكثر تأثرًا بهذه الأزمة، حيث بلغ عدد النازحين داخليًا وخارجيًا 14.3 مليون شخص، متجاوزًا سوريا التي سجلت 13.5 مليون نازح، تليها أفغانستان بـ 10.3 مليون وأوكرانيا بـ 8.8 مليون، وهذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها هذه الدول، وسط تحديات كبيرة في توفير المساعدات اللازمة للمتضررين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تراجع التمويل الإنساني يزيد من تعقيد الأزمة
وأشارت المفوضية إلى أن التمويل المخصص لمساعدة اللاجئين والنازحين انخفض إلى مستويات عام 2015، مما يهدد قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم الدعم اللازم.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن "التقلبات في العلاقات الدولية والحروب الحديثة تخلق مشهدًا هشًا ومروعًا، تغلب عليه معاناة إنسانية حادة"، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لإيجاد حلول دائمة للأزمة.
ورغم الأرقام المرتفعة، شهدت بعض الدول تحسنًا طفيفًا في معدلات العودة الطوعية للنازحين، حيث عاد حوالي 9.8 مليون شخص إلى ديارهم خلال العام الماضي، من بينهم 1.6 مليون لاجئ، وهو العدد الأعلى منذ أكثر من عقدين، ومع ذلك، يبقى الوضع هشًا، حيث تعتمد إمكانية العودة الآمنة على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في الدول المتضررة.
طالع أيضًا: