يرى البروفيسور أيمن يوسف، المحاضر في العلوم السياسية، والمتخصص في العلاقات الدولية، أنه من الصعب تحديد من الرابح ومن الخاسر في الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "مسألة الربح والخسارة هي قضية نسبية جدا، إسرائيل حققت بعض المكاسب، مثل قدرته على الوصول إلى إيران، مهاجمة مواقع في العمق الإيراني على بعد أكثر من 2000 كم، الوصول إلى بعض الأهداف العسكرية، واغتيال القادة، وهذا في رأيي إنجاز كبير، ولكنه لا ينهي الخطر".
وتابع: "إيران دولة كبيرة بمساحة 1.6 مليون كم مربع، وتضم قرابة 100 مليون نسمة، وإذا لم يتم التوصل إلى حل جذري، إيران سيكون لديها القدرة على العودة للبرنامج النووي، الذي صار جزءًا من الكرامة الوطنية والأهم أنها مدعومة دوليًا من الصين ومن روسيا ومن العديد من أقطاب المنظومة الدولية".
أرباح تكتيكية
واستطرد: "كل ما حققته إسرائيل على الأرض، أرباح تكتيكية وليست استراتيجية ولن تخدم إسرائيل على المدى البعيد".
وأكمل حديثه قائلًا: "هناك غضب عالمي من سياسات أمريكا وإسرائيل، وفي المقابل أعتقد أن الصين وروسيا ربما قدما الكثير إلى إيران من تحت الطاولة، والخاسر الأكبر من هذا الصراع هو الدول العربية".
وتابع: "هذه الحرب أعادت تعريف القوى العسكرية، وسيكون لديها تبعات عديدة وقد تمهد لفتح جبهات أخرى قريبة من المنطقة، وهذه الكتلة ستكون في عين العاصفة".
ترامب يعلن نهاية الحرب
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن ليلة أمس، عن اتفاق مشترك لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد 12 يومًا من التصعيد.
وتوقع "ترامب" في تصريحاته لشبكة "إن بي سي نيوز" أن يستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران إلى الأبد، مُشيرًا إلى أن هذه اللحظة أنها "يوم رائع للعالم".