أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الأونروا، أن مبلغ الدعم الأوروبي الأخير رسالة سياسية قوية في ظل الهجمات غير المسبوقة التي تتعرض لها المنظمة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هناك حملات منظمة وشرسة تكلفت ملايين الدولارات في شوارع نيويورك وأوروبا، تحاول ربط الأونروا بالإرهاب، وتهدف إلى إسقاط شرعيتها، وتشويه صورة المنظمة.
وتابع: "التركيز الكبير على الأونروا ليس بسبب خدماتها فقط، بل لأن تصفية الأونروا في اعتقادهم تعني تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين بالكامل، خاصة مع اتجاه إسرائيل لحسم باقي الملفات، ورغم محاولات الإقصاء الرسمية، الأونروا ما زالت قائمة وتواصل عملها في ظروف صعبة.
الأونروا: نحتاج 200 مليون دولار حتى نهاية العام
واستطرد: "نحن بحاجة الآن إلى حوالي 200 مليون دولار حتى نستطيع إكمال عملياتنا وخدماتنا حتى نهاية العام، ليس فقط في غزة بل في الضفة والقدس والأردن وسوريا ولبنان".
وأكد أن الأونروا تخدم 6 ملايين لاجئ فلسطيني، بينهم أكثر من نصف مليون طالب، وتدير أكثر من 150 عيادة مركزية، وتوفر منظومة حياة متكاملة للاجئين.
وتابع: "رغم أن مبلغ الدعم قد يبدو بسيطًا للبعض، إلا أنه كبير بالنسبة للأونروا التي تعاني من عجز مالي متراكم، خاصة مع تقليص ميزانيات منظمات أممية أخرى، ورغم ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي لديه رؤية سياسية لا تسمح بالاستغناء عن الأونروا أو السلطة، لأنهما عاملتا استقرار وسلام في المنطقة".
وأكد في ختام حديثه على أن "الأونروا هي الضامن لبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين حية، وأن أي محاولة لإلغائها يجب أن تمر عبر تصويت أممي، وليس عبر حملات إعلامية أو سياسية".
ماذا حدث؟
كانت المفوضية الأوروبية أعلنت عن تقديم مبلغ إجمالي قدره 202 مليون يورو لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، ووكالة (الأونروا)، في إطار البرنامج الشامل والمتعدد السنوات للتعافي والصمود في فلسطين.
وأكدت المفوضية الأوروبية في بيان لها، أنه تم تخصيص 150 مليون يورو لدعم السلطة الفلسطينية في ضمان تقديم الخدمات العامة الأساسية، مثل دفع رواتب المعلمين وموظفي الخدمة المدنية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، على أن يرتبط هذا الدعم المالي بتنفيذ أجندة الإصلاح.
وأضاف البيان أنه سيتم تقديم مساهمة قدرها 52 مليون يورو لدعم "الأونروا" لتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية الأولية ومساعدات الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والدول المضيفة مثل الأردن ولبنان وسوريا.