هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساء اليوم الخميس، قرار الحكومة بالسماح بدخول شحنات مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة "تُعدّ خطأً استراتيجيًا"، وتساهم، بحسب وصفه، في إطالة أمد نفوذ حركة حماس.
تصريحات تثير الجدل في المؤسسة السياسية
جاءت تصريحات بن غفير خلال جلسة مغلقة مع أعضاء من حزبه، حيث أشار إلى أن استمرار تدفق المساعدات، في ظل حالة التوتر القائم، من شأنه أن "يمنح القدرة للجهات المعادية على الاستمرار في القتال"، وأضاف: "أولويتنا يجب أن تكون الحسم، وليس تقديم الإمدادات لمن يُطلق النار علينا."
ورغم أن بن غفير لا يشغل منصبًا مرتبطًا بالقرار التنفيذي المتعلق بالمساعدات، إلا أن تصريحاته أثارت ردود فعل متباينة في الحلبة السياسية، خاصة من قِبل أطراف مؤيدة للجهود الإنسانية المتواصلة.
دعوات لضمان التوازن بين الأمن والواجب الإنساني
في المقابل، شدد مسؤولون من وزارتي الدفاع والخارجية على أن إدخال المساعدات يأتي ضمن التزامات إنسانية دولية، وتم بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية، مع إجراءات رقابة مشددة لضمان عدم استخدام المواد لأغراض غير مدنية.
وقال مصدر دبلوماسي مطّلع: "المساعدات ليست دعمًا لطرف بعينه، بل ضرورة لإنقاذ حياة مدنيين بينهم أطفال ومرضى."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل داخل المجتمع المدني
منظمات حقوقية إسرائيلية انتقدت تصريحات بن غفير، معتبرة أنها تتجاهل البعد الإنساني للأزمة وتخالف المبادئ الأساسية للقانون الدولي. ودعت هذه المنظمات إلى "تحييد الشأن الإنساني عن الاعتبارات السياسية والعسكرية".
جدل مستمر حول إدارة الأزمات الإنسانية
تعكس تصريحات بن غفير الانقسام القائم في التعاطي مع الأزمة الإنسانية في غزة، في ظل استمرار المواجهات الميدانية.
وبينما تدعو أطراف حكومية إلى التروي في التصعيد وتقديم المساعدات وفق ضوابط، يواصل جناح آخر الضغط باتجاه مواقف أكثر تشددًا، ما يكرّس حالة من التوتر داخل الائتلاف الحاكم ويؤثر على صورة إسرائيل في المحافل الدولية.
طالع أيضًا:
بن غفير: قناة الجزيرة تهدد أمن إسرائيل ويجب الإبلاغ عن مشاهديها