أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف يواصل إجراء مباحثات غير مباشرة مع الجانب الإيراني عبر وسطاء إقليميين ودوليين، في إطار المساعي الدبلوماسية لاحتواء التوتر المتصاعد في المنطقة، خاصة بعد الضربات العسكرية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
مسار دبلوماسي رغم التوترات
أكدت الإدارة الأمريكية أن التواصل مع طهران لا يزال قائمًا عبر قنوات غير مباشرة، مشيرة إلى أن ويتكوف يقود هذه الجهود بالتنسيق مع شركاء إقليميين، من بينهم مصر، التي لعبت دورًا محوريًا في تسهيل الاتصالات بين الجانبين خلال الأيام الماضية.
وتهدف هذه المباحثات إلى إعادة الأطراف إلى طاولة التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد.
ضربات دقيقة وتقييمات متباينة
وكانت الولايات المتحدة قد نفذت مؤخرًا ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك، ما أدى إلى "دمار هائل" بحسب تقييمات أولية من وزارة الدفاع الأمريكية، في المقابل، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إجراء تقييمات مستقلة لتحديد حجم الأضرار، وسط مخاوف من تأثير ذلك على نظام منع الانتشار النووي.
مصر وروسيا تدعوان للتهدئة
في سياق متصل، أجرى وزير الخارجية المصري اتصالات هاتفية مع نظيريه الأمريكي والإيراني، شدد خلالها على ضرورة وقف التصعيد والعودة إلى المسار السياسي، مؤكدًا أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلى تسوية مستدامة، كما أبدت روسيا دعمها لهذه الجهود، داعية إلى استئناف المفاوضات كخيار وحيد لتفادي الفوضى الإقليمية.
نافذة دبلوماسية في لحظة حرجة
رغم التصعيد العسكري، يبدو أن واشنطن لا تزال تراهن على المسار الدبلوماسي، مدفوعة بجهود مبعوثها الرئاسي ويتكوف، الذي يواصل تحركاته عبر وسطاء لتقريب وجهات النظر، وبينما تتباين التقييمات حول نتائج الضربات الأخيرة، يبقى الأمل معقودًا على استئناف الحوار لتفادي مزيد من التدهور.
طالع أيضًا:
سموتريتش يرفض إقامة الدولة الفلسطينية: لا تفويض ولن نسمح بذلك