أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية وُصفت بـ"المفصلية"، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات أولية بشأن اتفاق كبير يشمل قطاع غزة، ويهدف إلى إنهاء الحرب خلال أسبوعين، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية.
بنود الاتفاق: إطلاق رهائن وتوسيع اتفاقيات السلام
بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، يتضمن الاتفاق المرتقب الإفراج عن نحو 50 رهينة محتجزين لدى حركة حماس، ونقل بعض قيادات الحركة إلى دول أخرى، في إطار تسوية شاملة تهدف إلى تهدئة الأوضاع في غزة.
كما يشمل الاتفاق استعداد إسرائيل للنظر في حل مستقبلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بشرط إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية.
في المقابل، ستعترف الولايات المتحدة بتطبيق بعض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية، ضمن تفاهمات أوسع تشمل توسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية لتضم دولًا إضافية، من بينها سوريا، بحسب ما نقلته مصادر مطلعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ترامب: "نحرز تقدمًا بفضل النصر على إيران"
قال ترامب خلال المكالمة إن "الزخم الذي تحقق بعد الضربات الأخيرة ضد إيران أتاح فرصة حقيقية للتقدم في ملف غزة"، مشيرًا إلى أن "الوقت مناسب لإنهاء الحرب وتحقيق إنجاز دبلوماسي كبير".
من جانبه، أكد نتنياهو في مقطع فيديو نُشر مساء الخميس أن "الانتصار على إيران يفتح الباب أمام توسيع اتفاقيات السلام"، مضيفًا: "إلى جانب إطلاق سراح رهائننا، هناك فرصة سانحة يجب ألا نضيعها".
مفاوضات على أعلى المستويات
أفادت مصادر إسرائيلية أن هذه الصفقة لن تُدار عبر الوفود التقليدية في القاهرة أو الدوحة، بل ستُبرم مباشرة بين نتنياهو وترامب، بمشاركة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
فرصة نادرة لإنهاء الحرب وإعادة رسم المشهد الإقليمي
تُعد هذه التفاهمات، إن تم تنفيذها، تحولًا كبيرًا في مسار الأزمة، وقد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة وإعادة الإعمار في غزة، إلى جانب إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية.
طالع أيضًا:
الخارجية الأميركية: إغلاق هرمز خطأ فادح ويطالب الصين بالتدخل لمنع القرار