كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، عن مساعي حكومته لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب سورية عبر حوار غير مباشر مع إسرائيل بوساطة دولية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الرئيس الشرع في العاصمة دمشق، مع وجهاء وأعيان من محافظة القنيطرة ومنطقة الجولان، لمناقشة الأوضاع المعيشية والأمنية في المنطقة، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور نزار أيوب، المحلل السياسي، والذي قال إن ما تم نشره هو "مجرد تسريبات إعلامية يكتنفها الكثير من الغموض ولا يمكن البناء عليها".
وأضاف: "الأكيد أن هناك مفاوضات مباشرة، أو غير مباشرة، سرية أو علنية، ولكن هل سيفضي هذا إلى اتفاق سلام، لا أعتقد بالضرورة، النظام غير مستقر في سورية ولا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه الحال".
وتابع: "إسرائيل تحاول ابتزاز الحكومة السورية الحالية وهي حكومة انتقالية غير مستقرة، ولا يمكن التنبؤ بأفعالها، ونحن نحكم على الفعل وليس الأقوال أو التصريحات".
واستطرد: "إسرائيل تحاول استغلال الواقع في سورية، كونها بلد مدمرة، ومعظم مواطنيها تحت خط الفقر، لانتزاع تنازلات من الحكومة السورية، والترويج أنهم سوف ينسحبون من المناطق التي تم احتلالها بعد سقوط بشار الأسد".
وأكمل حديثه قائلًا: "لا أحد يستطيع أن يتنازل للإسرائيليين عن أراضِ يقر بها القانون الدولي وفق حدود 4 حزيران / يونيو 1967 ولن يجرؤ أحد على التوقيع لإسرائيل في هذا الشأن وهذا لن يحدث نهائيًا، رغم أن إسرائيل تروج عكس ذلك".