كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمارس ضغوطًا مباشرة على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، قد يمهّد لإنهاء الحرب وبدء مرحلة تهدئة طويلة الأمد.
دعوة علنية من ترامب: "أبرموا الصفقة الآن"
وفي منشور على منصته "تروث سوشال"، قال ترامب: "أبرموا الصفقة في غزة، أعيدوا الرهائن"، مؤكدًا أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن وقف إطلاق النار واستعادة المحتجزين، وأضاف خلال فعالية في البيت الأبيض: "نعتقد أننا سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع المقبل، الوضع كارثي ويجب إنهاؤه فورًا".
الجيش الإسرائيلي يؤيد الصفقة.. والحسم بيد نتنياهو
بحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الجيش الإسرائيلي يدعم التوجه نحو صفقة تبادل، معتبرًا أن العملية العسكرية في غزة اقتربت من تحقيق أهدافها، وأن استمرارها قد يعرّض حياة الأسرى للخطر، ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن القرار النهائي بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة.
صفقة على مراحل.. ووعود سياسية في الخلفية
تشير تقارير إلى أن الصفقة المحتملة قد تشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق نار مؤقت لمدة 42 يومًا، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة، وتُطرح هذه المبادرة ضمن إطار أوسع يشمل ترتيبات إنسانية وإعادة إعمار، دون التطرق إلى اتفاق سياسي شامل في هذه المرحلة.
لحظة حاسمة بين الحرب والسلام
بينما تتكثف الوساطات الإقليمية والدولية، يبدو أن ترامب يسعى لتسجيل اختراق دبلوماسي كبير في الشرق الأوسط، قد يعزز موقعه السياسي داخليًا، وفي تصريح نقلته وكالة "رويترز"، قال ترامب: "استعيدوا الرهائن، وأنهِوا هذه الحرب، لقد طال أمدها بما يكفي".
طالع أيضًا:
ماكرون يطالب طهران بإطلاق سراح فرنسيين محتجزين: "لن نتراجع عن حماية مواطنينا"