أكد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أن العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة تهدف بشكل أساسي إلى استعادة المحتجزين، مشددًا على أن هذا الهدف يمثل أولوية وطنية لا يمكن التراجع عنها.
استعادة المحتجزين: أولوية لا تقبل التأجيل
قال كاتس في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم: "نحن نعمل بكل الوسائل المتاحة، عسكريًا واستخباراتيًا، من أجل إعادة المحتجزين إلى ديارهم، هذه مسؤولية أخلاقية وأمنية تقع على عاتق الدولة، ولن نتوقف حتى نحقق هذا الهدف."
وأشار إلى أن العمليات الجارية تستند إلى معلومات دقيقة وتنسيق عالٍ بين مختلف الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن "الزمن لا يعمل لصالحنا، ولذلك نتحرك بحزم وبدقة."
تكثيف الجهود الميدانية والاستخباراتية
مصادر أمنية إسرائيلية أفادت بأن العمليات الأخيرة شهدت تصعيدًا في وتيرة الغارات والمهام الخاصة، مع التركيز على مناطق يُعتقد أنها تضم أنفاقًا أو مواقع يُحتمل وجود المحتجزين فيها، كما تم تعزيز التعاون مع شركاء إقليميين ودوليين لتبادل المعلومات وتضييق نطاق البحث.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية متباينة
فيما أبدت بعض العواصم الغربية دعمها لـ"حق إسرائيل في استعادة مواطنيها"، دعت أطراف أخرى إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذرة من تداعيات إنسانية متزايدة في القطاع.
وقال دبلوماسي أوروبي رفيع لوسائل إعلام محلية: "نفهم دوافع تل أبيب، لكننا نحث على أن تكون العمليات محددة الأهداف وتراعي الأوضاع الإنسانية."
بيان رسمي: "لن نساوم على حياة مواطنينا"
وفي بيان صادر عن مكتب وزير الأمن، جاء فيه: "استعادة المحتجزين ليست خيارًا بل التزام، نعمل على مدار الساعة لتحقيق هذا الهدف، ولن نساوم على حياة مواطنينا تحت أي ظرف."
بينما تتواصل العمليات على الأرض، يبقى مصير المحتجزين في صلب الاهتمام الشعبي والسياسي داخل إسرائيل، ومع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، تبدو الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه الجهود ستُترجم إلى نتائج ملموسة.
طالع أيضًا:
وزير الخارجية الإسرائيلي: قبلنا مبادرة ويتكوف ونرصد إشارات إيجابية