لا يتعلق الأمر بالوزن فقط عندما نتحدث عن الخصوبة، فقد كشفت دراسة حديثة أن الدهون المتراكمة حول البطن، المعروفة باسم الدهون الحشوية، قد تكون عاملاً خفيًا يزيد من خطر العقم لدى النساء، حتى في حال التمتع بوزن مثالي.
أجرت جامعة "قانسو للطب الصيني" دراسة شملت حوالي 1,487 امرأة من بيانات المسح الصحي الوطني في الولايات المتحدة.
وأظهرت النتائج أن قياس محيط الخصر يمكن أن يكون مؤشرًا دقيقًا لاحتمالات العقم، بغض النظر عن الوزن العام للجسم.
مؤشر كتلة الجسم ليس كافيًا
كشفت الدراسة أن النساء اللاتي يمتلكن دهونًا حشوية مرتفعة يواجهن خطرًا أعلى للإصابة بالعقم مقارنة بغيرهن من النساء ذوات محيط الخصر الطبيعي، حتى وإن كان مؤشر كتلة الجسم لديهن ضمن النطاق الصحي.
العقم ليس دائمًا نتيجة السمنة الظاهرة
بحسب موقع "نيوز ميديكال"، فإن العقم يؤثر على ما بين 10% إلى 15% من الأزواج حول العالم، وغالبًا ما يُفترض أنه مرتبط بالسمنة.
إلا أن الدراسة تؤكد أن الدهون الداخلية في البطن تلعب دورًا مستقلاً قد لا يُلاحظ عند النظر فقط إلى الوزن الظاهري.
كيف تؤثر دهون البطن على الخصوبة؟
ترتبط الدهون الحشوية باضطرابات هرمونية مثل:
مقاومة الإنسولين
ارتفاع هرمونات الذكورة (الأندروجينات)
وهذه التغيرات قد تؤدي إلى ضعف عمل المبايض وزيادة خطر الإصابة بـ متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وهي من الأسباب الشائعة للعقم عند النساء.
لا تهملي قياس خصركِ!
تنصح الدراسة النساء – خاصة من يخططن للحمل – بعدم الاكتفاء بمتابعة وزنهن على الميزان فقط، بل بمتابعة محيط الخصر كونه مؤشرًا أكثر دقة على الدهون الحشوية والمخاطر المرتبطة بها، حتى عند التمتع بمؤشر كتلة جسم طبيعي.
طالع أيضًا
من التعب إلى السكري: أعراض قد تشير لاضطراب في التمثيل الغذائي