في دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ألبورج بالدنمارك، تم تسليط الضوء على تأثير قلة النوم المؤقتة على حساسية الجسم للألم.
وجد الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات النوم يعانون من زيادة في الإحساس بالألم، خاصة لدى النساء.
تقدم هذه الدراسة دليلاً جديداً على العلاقة الوثيقة بين النوم وإدراك الألم، ما قد يكون له تأثيرات صحية أوسع على الأفراد.
أظهرت الدراسة التي شملت 59 شخصاً بالغاً تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاماً، أن اضطرابات النوم على مدى عدة ليالي يمكن أن ترفع من حساسية الجسم للألم.
وتستعرض الدراسة كيف أن هذه الاضطرابات تؤثر بشكل غير متساوٍ بين الجنسين، مما يفتح بابًا لفهم أفضل لأثر النوم على الصحة الجسدية والعقلية.
تفاصيل الدراسة ونتائجها المهمة
الهدف من الدراسة:
استهدفت الدراسة قياس مدى تأثير قلة النوم على حساسية الجسم للألم من خلال تجارب أجراها الباحثون على مجموعة من المشاركين الذين تم إيقاظهم ثلاث مرات في الليلة لمدة ثلاث ليالٍ متتالية.
النتائج الرئيسة:
أظهرت النتائج أن اضطرابات النوم قصيرة المدى تؤدي إلى زيادة حساسية الجسم للألم، وبشكل ملحوظ لدى النساء أكثر من الرجال.
يُعتقد أن هذا التأثير يعود إلى دور النوم في تنظيم الإحساس بالألم.
الدور الحيوي للنوم في الصحة:
حسب الدراسة، تتأثر صحة الجسم العامة، بما في ذلك مناعة الجسم والصحة النفسية، بشكل كبير بجودة النوم.
تُعتبر هذه الدراسة الأولى التي تربط بشكل تجريبي بين اضطرابات النوم والاختلافات في إدراك الألم بين الجنسين، مما يدعم الفرضيات السابقة في دراسات سريرية موسعة.
العلاج الفعّال للألم المزمن:
في الوقت الحالي، يتضمن علاج الألم المزمن مجموعة من الحلول مثل التمارين الرياضية، الأدوية، والتدخل الجراحي.
ومع أن هذه العلاجات قد تخفف الألم بنسبة 20-25%، إلا أن بعضها قد يتسبب في آثار جانبية.
من هنا، تكمن أهمية فهم العلاقة بين النوم والألم في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة وأكثر فاعلية.
تسهم هذه الدراسة في تسليط الضوء على أهمية النوم في تقليل الإحساس بالألم وتقديم رؤى جديدة لفهم الاختلافات بين الجنسين في التعامل مع الألم.
كما تفتح المجال لتطوير علاجات أفضل وأقل ضررًا لمشاكل الألم المزمن.
طالع أيضًا
دراسة دانماركية تحذّر: الشاشات تهدد صحة قلب الأطفال والمراهقين