رغم حرارة الطقس المرتفعة، يعاني بعض الأشخاص من شعور دائم بالقشعريرة والبرودة، وهي حالة تستدعي الانتباه لكونها قد تكون انعكاسًا لمشاكل صحية كامنة في الجسم.
هذا الشعور غير المبرر قد لا يكون عارضًا عابرًا، بل يرتبط بعدة أسباب طبية تتطلب فحصًا دقيقًا ومتابعة، بحسب ما ذكره موقع "Healthmail".
أسباب طبية تتطلب فحصًا دقيقًا ومتابعة
1- نقص الحديد
يُعد انخفاض مستويات الحديد من أكثر الأسباب شيوعًا للشعور بالبرودة، إذ يؤدي نقص الهيموغلوبين إلى ضعف قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى الأنسجة الحيوية.
مع انخفاض الأكسجة، يحاول الجسم تعويض ذلك من خلال توسيع الأوعية الدموية لتحسين تدفق الدم، ما ينتج عنه شعور مستمر بالقشعريرة.
هذا التأثير يُلاحظ بشكل أوضح لدى النساء، خصوصًا خلال فترات الدورة الشهرية، بسبب التغيرات المرتبطة بفقدان الدم.
2- قصور الغدة الدرقية
ضعف نشاط الغدة الدرقية يتسبب في انخفاض مستويات الهرمونات المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض.
عندما تتباطأ هذه العملية، يقلّ توليد الطاقة، وبالتالي تنخفض حرارة الجسم الداخلية، ما يُفسّر الشعور المتكرر بالبرد حتى في الأجواء الدافئة.
في مثل هذه الحالات، يُوصى بإجراء تحليل لوظائف الغدة الدرقية لتحديد ما إذا كان هناك خلل يستدعي العلاج.
3- ارتفاع السكر في الدم
داء السكري من النوع الثاني قد يكون أحد العوامل التي تُسبب الشعور الدائم بالقشعريرة.
عند ارتفاع مستويات السكر، تتراجع كفاءة تغذية الخلايا وإمدادها بالطاقة، مما يؤدي إلى نقص عام في الطاقة الحرارية للجسم.
إضافة إلى ذلك، فإن الاعتلال العصبي السكري الناتج عن تلف الأعصاب يُسهم في تفاقم هذا الإحساس، وقد يُصاحبه مشكلات أخرى مثل اضطرابات القلب والدورة الدموية.
وفي الحالات التي تترافق فيها القشعريرة مع أعراض أخرى مثل العطش الزائد، التبول المتكرر، أو الميل الشديد لتناول السكريات، يُعد فحص مستوى السكر في الدم خطوة ضرورية للتشخيص المبكر.
الشعور بالقشعريرة رغم حرارة الجو ليس حالة عابرة دائمًا، بل قد يُعبّر عن خلل في توازن الجسم الداخلي ناتج عن نقص الحديد، اضطرابات الغدة الدرقية، أو ارتفاع السكر في الدم.
الفحص المبكر والمتابعة الطبية قد يكشفان عن أسباب كامنة تساعد على الوقاية من مضاعفات صحية خطيرة.
طالع أيضًا