ترامب يلمّح إلى إمكانية التوصل لاتفاق تجاري مع أوروبا بشأن التعريفات الجمركية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية، في حال تم التفاوض بطريقة عادلة ومتوازنة، يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه العالم تحولات اقتصادية وتجارية متسارعة، وسط مساعٍ دولية لتخفيف التوترات التجارية وتعزيز التعاون عبر الأطلسي.

خلفية التوترات التجارية بين واشنطن وبروكسل

شهدت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية حالة من التذبذب، خاصة في ظل فرض تعريفات جمركية متبادلة على عدد من السلع، أبرزها الفولاذ والألمنيوم، وقد أثارت هذه الإجراءات ردود فعل متباينة من الطرفين، حيث اعتبرها الاتحاد الأوروبي إجراءات غير منصفة، بينما رأت واشنطن أنها ضرورية لحماية الصناعات المحلية.

ومع تغير الإدارات السياسية في الولايات المتحدة، ظهرت بوادر انفراج في هذا الملف، إلا أن التصريحات الأخيرة لترامب تعيد تسليط الضوء على إمكانية إعادة صياغة العلاقات التجارية وفق أسس جديدة.

 ترامب: "الاتفاق ممكن إذا احترمت أوروبا مصالحنا"

قال ترامب في مقابلة صحفية: "نحن منفتحون على التفاوض مع الأوروبيين، وإذا تعاملوا معنا بعدالة، فبإمكاننا التوصل إلى اتفاق جيد للطرفين، لا نريد فرض تعريفات، ولكننا لن نقبل بسياسات تضر بالاقتصاد الأمريكي."

وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى إلى بناء علاقات تجارية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن الاتفاق المحتمل قد يشمل تخفيضات في الرسوم الجمركية وتسهيلات في حركة السلع والخدمات.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

ردود فعل أوروبية حذرة

في المقابل، عبّر مسؤولون أوروبيون عن استعدادهم لمناقشة أي مقترحات أمريكية، بشرط أن تكون ضمن إطار الشراكة المتوازنة، وقال مصدر في المفوضية الأوروبية: "نرحب بأي مبادرة تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية، ولكننا نتمسك بمبادئ السوق الحرة والشفافية."

وأشار المصدر إلى أن الاتحاد الأوروبي يراقب التصريحات الأمريكية عن كثب، وسيقوم بتقييم أي مقترحات رسمية تُعرض عليه في هذا السياق.

هل نشهد انفراجة تجارية جديدة؟

في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، يبدو أن هناك رغبة مشتركة في تجاوز الخلافات التجارية بين واشنطن وبروكسل، وبينما تبقى التفاصيل غير واضحة حتى الآن، فإن تصريحات ترامب تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار، قد تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي.

طالع أيضًا:

أحداث السويداء ودمشق| إدانات عربية وغربية