ألم الكعب أثناء المشي قد يكون مزعجًا جدًا، وقد يتعدى كونه مجرد تعب أو إرهاق عادي للقدمين.
أحيانًا، يكون هذا الألم إشارة مهمة من الجسم تشير إلى وجود مشكلة صحية تستدعي العلاج.
نستعرض فيما يلي أبرز الأسباب الشائعة لألم الكعب، بحسب تقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
التهاب اللفافة الأخمصية: ألم الصباح المزعج
إذا كنت تشعر بألم حاد في كعبك مع أولى خطواتك في الصباح، فقد يكون السبب التهاب اللفافة الأخمصية.
هذا الالتهاب يصيب الشريط النسيجي الذي يربط عظم الكعب بأصابع القدم، ويعمل بجهد أكبر مع كل خطوة.
الأشخاص المعرضون لهذا الالتهاب هم العداؤون، من لديهم أقدام مسطحة أو أقواس عالية، وكذلك من يرتدون أحذية غير داعمة.
من أفضل الطرق للتخفيف من هذا الألم هي ارتداء أحذية مناسبة، وتمارين التمدد، وتقويم العظام، مع الحصول على الراحة، وقد تستدعي الحالة زيارة الطبيب.
التهاب وتر أخيل: ألم مؤخرة الكعب بعد الإجهاد
عندما تشعر بألم حاد في مؤخرة الكعب، قد يكون السبب التهاب وتر أخيل، وهو الوتر الذي يربط عضلات الساق بعظم الكعب.
يظهر الألم غالبًا بعد زيادة مفاجئة في التمارين الرياضية أو الركض بدون إحماء.
يُصاحب هذا الالتهاب تيبس وألم خاصة بعد التمرين.
العلاج المبكر يشمل الراحة، التمدد، وضع الثلج، وتجنب التمارين الشاقة التي تضغط على الوتر، أما الإهمال فقد يؤدي إلى تفاقم الحالة وربما الحاجة إلى جراحة.
التهاب كيس الكعب: تورم وألم من الإفراط في المشي
الأكياس الصغيرة المليئة بالسائل، المسماة الجرابات، تحافظ على راحة المفاصل.
وعندما تلتهب هذه الجرابات في منطقة الكعب، يسبب ذلك ألمًا وتورمًا، غالبًا بسبب المشي الطويل على أسطح صلبة أو الأحذية غير المريحة.
يُعالج التهاب كيس الكعب بالأدوية المضادة للالتهابات، الراحة، واستخدام الأحذية الداعمة. وفي الحالات الشديدة قد يُنصح بالعلاج الطبيعي.
تشوه هاجلوند: نتوء عظمي بسبب الأحذية ذات الكعب العالي
ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي يضغط على الجزء الخلفي من الكعب، مما يؤدي بمرور الوقت إلى تشكل نتوء عظمي مؤلم مع تورم في المنطقة.
السيطرة على الحالة تتم بارتداء أحذية رياضية ناعمة وتمارين تمديد القدم.
مرض سيفر: ألم الكعب عند الأطفال الرياضيين
هذا المرض يصيب الأطفال نتيجة التهاب صفيحة نمو الكعب بسبب النشاط البدني المكثف كالركض والقفز.
يظهر ذلك في عرج الطفل أو شكواه من ألم الكعب بعد اللعب.
العلاج بسيط يشمل الراحة، تمارين تمدد عضلات الساق، وارتداء أحذية داعمة ومبطنة.
كما يجب مراقبة نوع الأحذية التي يرتديها الطفل وتجنب الكعب العالي.
أسباب أخرى قد تؤدي لألم الكعب المزمن
كسور الإجهاد الناتجة عن الإفراط في الاستخدام.
متلازمة النفق الرسغي التي تسبب ضغطًا على الأعصاب.
التهابات الأوتار والمفاصل.
متى يجب زيارة الطبيب؟
غالبًا ما يتم تجاهل ألم الكعب المزمن حتى يصل لدرجة شديدة يصعب معها الحركة أو المشي.
لا تهمل هذه الأعراض، وراجع الطبيب المختص لتشخيص حالتك بدقة والحصول على العلاج المناسب قبل تفاقم المشكلة.
طالع أيضًا