شارك المئات من أهالي مدينة أم الفحم ومن خارجها، مساء الأحد، في "مسيرة الأكفان الرمزية"، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"حرب الإبادة الجماعية" التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ولسياسة التجويع الممنهجة التي تطال سكانه منذ بدء العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وانطلقت المسيرة من منطقة الباطن، وجابت عدة أحياء في المدينة، حيث حمل المتظاهرون دمى وأكفانًا بيضاء وأعلامًا سوداء ترمز إلى الموت والحداد، بالإضافة إلى صور أطفال ضحايا من غزة ولافتات كتبت عليها عبارات مناهضة للحرب مثل: "لا للإبادة، لا للتجويع"، و"كفى صمتًا".
صلاة الغائب على أرواح الضحايا في غزة
واختتمت المسيرة في ساحة بلدية أم الفحم، بأداء صلاة الغائب على أرواح الضحايا في غزة، وسط أجواء يملؤها الحزن والغضب الشعبي.
وتُعد هذه المسيرة الثانية من نوعها التي تنظم خلال أيام، في إطار سلسلة احتجاجات تشهدها المدينة منذ اندلاع الحرب.
خيمة احتجاج عربية يهودية في تل أبيب
في السياق ذاته، افتُتحت في ميدان ديزنغوف وسط تل أبيب، الخيمة لوقف الحرب على غزة، بمشاركة مئات الناشطين اليهود والعرب من مختلف المناطق.
المبادرة أطلقها ائتلاف "لقد حان الوقت"، الذي يضم أكثر من 60 منظمة تعمل في مجال السلام والمصالحة والحياة المشتركة، بالتعاون مع منظمات احتجاجية أخرى.
وجاء في بيان تلاه ممثلو الائتلاف: "ما يحدث في غزة من قتل جماعي وتجويع ودمار شامل يتناقض مع القيم الإنسانية الأساسية لقد سئمنا الموت، سئمنا صور الأطفال الجوعى وصراخ الثكالى الموت لا يمكن أن يكون أداة سياسية بعد الآن".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جمهور عربي يهودي عن رفضهم للحرب
وأكد البيان أن الخيمة ستكون مركزًا دائمًا للاحتجاج، وفضاء مفتوحًا للجمهور العربي واليهودي للتعبير عن رفضهم للحرب، من خلال حلقات نقاش وفعاليات فنية وثقافية، بالإضافة إلى تنظيم إضرابات جوع متناوبة.
كما أعلن المشاركون انضمامهم في ساعات المساء إلى تظاهرة "العدالة لعودة الهذالين" الذي قُتل مؤخرًا برصاص مستوطن، قرب مجمع الحكومة في تل أبيب.
اقرأ أيضا
نتنياهو: تجويع المحتجزين متعمد وينتهك القانون الدولي واتفاقية جنيف