تستمر قوات الجيش الإسرائيلي في حربها الشرسة على قطاع غزة، لليوم الـ 673، وسط قصف وتجويع وإبادة لكل ما هو فلسطيني، مع قرار جديد بتوسيع العمليات العسكرية والسيطرة الكاملة على القطاع.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن إسقاط 106 حمولات مساعدات من الجو على قطاع غزة في الساعات الأخيرة، وذلك من قبل 6 دول هي الإمارات والأردن وألمانيا وهولندا واليونان وإيطاليا.
المساعدات تنزل جوا وتسقط بمناطق خاضعة للجيش
فيما قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن غالبية المساعدات التي تنزل جوا تسقط في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي أو في أحياء مفرغة قسريا، ما يُعرّض من يقترب منها للاستهداف والقتل المباشر.
وأفاد المكتب بارتفاع عدد ضحايا إسقاط المساعدات إلى 23 ضحية و124 مصابا منذ بدء الحرب على غزة.
وطالب مكتب الاعلام الحكومي بإدخال المساعدات من خلال المعابر البرية بشكل آمن وكاف، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية والمستلزمات الطبية.
القطاع انتقل من مرحلة الجوع إلى هندسة المجاعة
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش إن القطاع انتقل من مرحلة الجوع إلى هندسة المجاعة.
وأضاف البرش أن كل المياه في مراكز النزوح غير صالحة للشرب، مشيرا إلى أن تسجيل 11 وفاة خلال 24 ساعة بسبب التجويع مؤشرا خطيرا.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر طبية عن ارتقاء نحو ثلاثين فلسطينيا غالبيتهم من منتظري المساعدات، بنيران وقصف الجيش الإسرائيلي على مختلف انحاء القطاع منذ فجر اليوم.
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي منذ فجر اليوم السبت، عمليات النسف لعمارات سكنية شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
الرياضة الفلسطينية تودع اثنين من أبنائها في غزة
كما ودّعت الأسرة الرياضية الفلسطينية اليوم السبت، اثنين من أبنائها، بعد ارتقاء لاعب نادي خدمات النصيرات معاذ علاء الحواجري أثناء انتظاره للمساعدات الإنسانية في منطقة النصيرات، وسط قطاع غزة، وارتقاء لاعب اتحاد دير البلح، نصر الله المقاطعة جراء استهدافه من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
وقال اتحاد كرة القدم، إن المقاطعة يعد من اللاعبين البارزين في الملاعب الغزية، حيث لعب لجمعية الصلاح وعدد من الأندية الأخرى.
فيما عُرف الحواجري بعطائه داخل صفوف خدمات النصيرات وحضوره المميز على المستطيل الأخضر. وبرحيلهما، تفقد الرياضة الفلسطينية اسمين لطالما شكّلا جزءاً من نسيجها الإنساني والرياضي.
وأضاف الاتحاد أن مع هذه الخسارة المؤلمة، ارتفع عدد ضحايا أسرة كرة القدم الفلسطينية منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 325 ضحية، يشملون لاعبين، مدربين، إداريين، حكّاماً، وأعضاء مجالس إدارات الأندية، في مشهد يعكس حجم الاستهداف الممنهج للرياضة الفلسطينية وأركانها.
ضغوط من قبل الوسطاء
تمارس الولايات المتحدة وقطر ومصر ضغوطًا مكثفة على كل من إسرائيل وحركة حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن الوسطاء يسعون لاستئناف المفاوضات قبل تنفيذ خطة السيطرة على مدينة غزة التي أقرها "الكابينيت" ليلة الخميس – الجمعة.
ونقلت عن مصادر مطلعة أن هناك فرصة لدفع صفقة قد تمنع العملية العسكرية، فيما أبلغت إسرائيل واشنطن بإمكانية وقف العملية لصالح إبرام الصفقة حتى لو كانت قد بدأت.
ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة
وارتفعت حصيلة الضحايا بنيران الجيش الإسرائيلي، بين الأهالي ومنتظري المساعدات خلال آخر 24 ساعة، 72 ضحية و314 مصابًا، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا الإجمالية، منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 61,330 ضحية و152,359 إصابة بينهم 1772 ضحية وأكثر من 12,249 جريحًا من منتظري المساعدات.
ارتقاء 7 مواطنين بمخيم النصيرات
وارتقى 7 مواطنين وأصيب العشرات، اليوم السبت، إثر استهداف الجيش الإسرائيلي المواطنين شمال مخيم النصيرات، وطالبي المساعدات جنوب وادي غزة وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة، بوصول 5 ضحايا و33 إصابة جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مجموعة من المواطنين شمال مخيم النصيرات.
وأضافت، أن مواطنين ارتقا وأصيب آخر، إثر استهداف قوات الجيش الإسرائيلي تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
وقالت مصادر محلية، إن مدفعية الجيش قصفت حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع قصف طائرة مسيرة للاحتلال قرب مسجد شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
اجتماع لمجلس الأمن الأحد المقبل لبحث قرار الكابينيت
وعلى المستوى السياسي، من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا بشأن غزة، غداً الأحد، عند الساعة العاشرة صباحًا، بطلب من عدد من الدول الأعضاء في المجلس.
فيما تتوالى المواقف العربية والدولية الرافضة للخطة الإسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة، وتراوحت هذه المواقف، أوروبيًا، بين قرارات بتعليق صادرات السلاح واستدعاء سفراء والتحذير من فقدان الدعم الأوروبي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وزراء 5 دول يدينون قرار إسرائيل الأخير حول غزة
وأدان وزراء خارجية أستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وبريطانيا الجمعة بشدة قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي شن عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق في غزة.
وقال الوزراء في بيان مشترك الخطط التي أعلنتها حكومة إسرائيل تنذر بانتهاك القانون الإنساني الدولي.
ودعا الوزراء إسرائيل إلى إيجاد حلول عاجلة لتعديل نظام تسجيل المنظمات الإنسانية الدولية الذي وضعته مؤخرا.
وتابع البيان المشترك لوزراء الخارجية: "نحن متحدون في التزامنا بتنفيذ حل الدولتين من خلال مفاوضات".
كندا: خطة إسرائيل للسيطرة على غزة خاطئة
وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة خاطئة.
وأضاف كارني في تصريحات صحفية، أن هذه الخطة لا تسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية على الأرض، وتعرض حياة الرهائن المتبقين لخطر أكبر.
موقف الفصائل الفلسطينية من قرار الكابينيت
وكان الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي قد صادق، فجر الجمعة، على ما اسماه توسيع العمليات العسكرية في القطاع، والسيطرة على مدينة غزة.
من جهتها، اعتبرت الفصائل الفلسطينية، أن السيطرة على قطاع غزة، هو إعلان نوايا إبادة جماعية، مشدّدة على أن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين بالقطاع، لن يخرجوا إلا بالمفاوضات.
رئيس الأركان عارض توسيع العمليات العسكرية
فيما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، عارض توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، مبررًا موقفه بإرهاق جنود الاحتياط وتراجع لياقتهم البدنية.
وأوضحت المصادر أن القيادة العسكرية تميل إلى وقف جديد لإطلاق النار بدلًا من استئناف القتال.
ووفق ثلاثة مسؤولين أميركيين ومصدر مطلع تحدثوا لشبكة إن بي سي نيوز، فإن أي عملية عسكرية مقبلة قد تتضمن جهودًا لتحرير الرهائن لدى حركة حماس، إلى جانب توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة.
اقرأ أيضا
ترامب يطالب جامعة كاليفورنيا بدفع غرامة قدرها مليار دولار بسبب دعم غزة
