لماذا لا يجب كبت دموعك؟ أضرار غير متوقعة على صحة العين

لماذا لا يجب كبت دموعك؟ أضرار غير متوقعة على صحة العين

شارك المقال

محتويات المقال

تُعد الدموع رد فعل طبيعي وصحي يعكس مشاعر الإنسان ويُساهم في الحفاظ على صحة العين. 


لكن كثيرًا ما نتجاهل أهمية هذا التعبير العاطفي ونكبح دموعنا، معتقدين أن ذلك يدل على قوة التحمل أو التحكم بالمواقف.


إلا أن كبت الدموع قد يحمل عواقب صحية خطيرة تؤثر على صحة العين والجهاز البصري بشكل عام، فضلاً عن التأثيرات النفسية والجسدية المرتبطة به.


في هذا المقال، نستعرض مخاطر كبت الدموع وكيف يمكننا المحافظة على صحة عيوننا من خلال فهم أعمق لهذه الظاهرة.


مخاطر كبت الدموع على صحة العين


كشفت الدكتورة غنوة الترك، أخصائية طب وجراحة العيون، أن كبت الدموع يحمل مخاطر صحية تؤثر بشكل خاص على صحة العين.


وأكدت أن البكاء هو تفاعل طبيعي وصحي مع المشاعر، وضروري من الناحيتين الفسيولوجية والنفسية.


مكونات غشاء الدموع ووظائفه الحيوية


يتكون غشاء الدموع من ثلاث طبقات رئيسية:


الطبقة الدهنية: تمنع تبخر سائل الدموع.


الطبقة المائية: ترطّب القرنية وتنقل الأكسجين والمغذيات.


الطبقة المخاطية: تضمن توزيعا متساويا للسائل على سطح العين.


تلعب الدموع دورًا مهمًا في إزالة الغبار والأوساخ وحماية العين من العدوى، بالإضافة إلى الحفاظ على نعومة سطح القرنية الضرورية للرؤية الواضحة.


تأثير كبت الدموع على صحة العين


على الرغم من أن كبت الدموع لا يسبب أمراضًا خطيرة مباشرة، إلا أنه يؤثر سلبًا على صحة الجهاز البصري عبر:


خلل في ترطيب العين بسبب التأثير على الغدد الدمعية.


الإصابة بـمتلازمة جفاف العين، التي تشمل أعراضها: الجفاف، الحرقة، الإحساس بوجود رمل في العين، الاحمرار، وتدهور الرؤية أحيانًا.


إجهاد عضلات العين، الذي قد يسبب تشنجات في الجفون، توترًا في عضلات العين، صداعًا، وإرهاقًا بصريًا.


العواقب النفسية والجسدية لكبت المشاعر


تشير الطبيبة إلى أن كبت المشاعر والتعرض المستمر للتوتر يؤثر على الجسم كله، بما في ذلك الجهاز البصري، حيث يمكن أن يضعف تدفق الدم إلى شبكية العين والعصب البصري، مما يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة.


نصائح لتجنب أضرار كبت الدموع


التعبير عن المشاعر بحرية: لا تخف من البكاء، فهو يساعد الجسم على التعامل مع التوتر بشكل طبيعي.


استخدام قطرات ترطيب العين: في حال الشعور بجفاف العين، لتساعد في الحفاظ على ترطيبها الطبيعي.


تجنب المواقف العصيبة: والبحث عن وسائل صحية للاسترخاء مثل الرياضة، التأمل، أو الهوايات.


الفحوصات الدورية عند طبيب العيون: خصوصًا لمن لديهم استعداد وراثي أو تاريخ عائلي لأمراض العين، مرة واحدة على الأقل سنويًا.


تنهي الدكتورة غنوة حديثها بالتأكيد على أهمية عدم الخجل من البكاء أو كبت المشاعر، لأن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة وتشمل صحة العينين.


لذلك، احرص على رعاية عينيك ولا تتردد في التعبير عن مشاعرك عند الحاجة.


طالع أيضًا

حساسية الكيوي: الأعراض والعلاج وكيفية الوقاية منها

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play