مرض مزمن يهاجم الجسم بصمت.. أطباء يحذرون من عادات يومية تفاقم مخاطره

مرض مزمن يهاجم الجسم بصمت.. أطباء يحذرون من عادات يومية تفاقم مخاطره

شارك المقال

محتويات المقال

حذر أطباء من مرض مناعي مزمن واسع الانتشار يهاجم الجسم من الداخل دون إنذار واضح، مؤكدين أن ممارسات يومية شائعة قد تسهم في تفاقم أعراضه وزيادة مضاعفاته، دون أن يدرك المصابون خطورتها.


ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟


يُعد التهاب المفاصل الروماتويدي من أخطر أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي بطانة المفاصل عن طريق الخطأ، ما يؤدي إلى تورم مؤلم وتيبس مزمن، يزداد وضوحًا خلال ساعات الصباح الأولى.


ووفقًا لصحيفة ميرور، يعاني ما بين 1.3 و1.5 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها من هذا المرض الالتهابي طويل الأمد.


مضاعفات تتجاوز حدود المفاصل


لا تقتصر آثار التهاب المفاصل الروماتويدي على المفاصل فقط، بل قد تمتد لتصيب أعضاء حيوية أخرى، من بينها العينان، والأوعية الدموية، والأعصاب، والجلد، إضافة إلى القلب والرئتين.


وفي الحالات المتقدمة، قد يؤدي الالتهاب المناعي المستمر إلى تليف أنسجة الرئة، مسببًا ما يُعرف بمرض الرئة الخلالي.


من الأكثر عرضة للإصابة؟


يظهر المرض غالبًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا، دون أن يستثني الأعمار الأصغر أو الأكبر.


وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة به بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال، ويرجح الأطباء ارتباط ذلك بتغيرات هرمونية تحدث بعد الحمل أو خلال فترة انقطاع الطمث.


كما أن وجود تاريخ عائلي للإصابة، إلى جانب عوامل وراثية وبيئية، وعادات مثل التدخين، قد يزيد من احتمالات الإصابة.


أعراض لا ينبغي تجاهلها


يبدأ التهاب المفاصل الروماتويدي عادة في المفاصل الصغيرة، خصوصًا مفاصل اليدين والمعصمين والقدمين، وغالبًا ما يصيب المفاصل نفسها على جانبي الجسم في الوقت ذاته، وهي سمة مميزة لهذا المرض.


وتشمل الأعراض الشائعة ألمًا وتورمًا بالمفاصل، وتيبسًا صباحيًا قد يستمر لأكثر من 45 دقيقة، إضافة إلى الشعور بالإرهاق العام، وفقدان غير مبرر في الوزن، وآلام عضلية متفرقة.


عادة يومية قد تزيد الالتهاب


ينبه الأطباء إلى أن إهمال نظافة الفم قد يكون عاملًا غير متوقع في تفاقم أعراض المرض، إذ تسمح أمراض اللثة المتقدمة بدخول البكتيريا إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى زيادة مستوى الالتهاب العام في الجسم، وهو المحرك الأساسي لشدة أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي ومضاعفاته.


التشخيص والعلاج


يشدد الأطباء على أهمية التفرقة بين التهاب المفاصل الروماتويدي وأنواع أخرى من آلام المفاصل، مثل خشونة المفاصل، التي تختلف في طبيعتها ومدة التيبس الصباحي المصاحب لها.


ويساعد الفحص الإكلينيكي، إلى جانب الأشعة والتحاليل المخبرية، في الوصول إلى تشخيص دقيق.


وعلى صعيد العلاج، شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في الخيارات العلاجية، ما أتاح للعديد من المرضى استعادة نمط حياة أكثر نشاطًا. وتشمل العلاجات الحديثة أدوية تقلل من نشاط الجهاز المناعي وتحد من الالتهاب، سواء عبر الأقراص أو الحقن، مع ضرورة المتابعة الطبية الدورية.


ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


تحذير طبي مهم


يحذر الأطباء من أن إهمال العلاج قد يؤدي إلى تآكل العظام والغضاريف، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب نتيجة الالتهاب المزمن، مؤكدين أن التشخيص المبكر والالتزام بالخطة العلاجية يمثلان حجر الأساس للسيطرة على المرض وتحسين جودة الحياة.


طالع أيضًا 

6 خطوات لتقليل انتقال الأدوية للرضيع أثناء الرضاعة

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play