انتشرت حقن إنقاص الوزن على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، نظرًا لقدرتها المزعومة على تسريع فقدان الدهون وتحسين الصحة.
لكن دراسة حديثة كشفت مفاجأة صادمة: هذه الحقن قد تُسرّع الشيخوخة في الجسم بما يعادل عقدًا كاملاً من العمر الطبيعي.
النتائج أظهرت أن هذه العلاجات تؤثر على الكتلة العضلية، وهو ما قد يهدد قدرة الأفراد على الحركة ويزيد من مخاطر السقوط والوهن، ما يثير تساؤلات عن التوازن بين الفوائد والمخاطر.
تشير المراجعة البحثية إلى أن فقدان العضلات مرتبط مباشرة بالحقن، حتى عند ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي منخفض السعرات.
هذه النتائج تفتح باب النقاش حول ضرورة الجمع بين العلاج الدوائي ونهج وقائي فعال للحفاظ على الصحة العضلية، مع تعزيز الوعي لدى الأفراد حول العلامات المبكرة لفقدان العضلات بعد الحقن.
التقرير التالي يستعرض تفاصيل الدراسة، المخاطر، والإجراءات الوقائية المقترحة.
انخفاض الكتلة العضلية وتهديد الحركة
أظهرت الدراسة الكندية أن الحقن تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الكتلة العضلية النحيلة "Lean Body Mass".
هذا الفقد يجعل كبار السن ومن هم في منتصف العمر أكثر عرضة للوهن، ويضعف قدرتهم على الحركة، مما يزيد من احتمالية السقوط والإصابات.
حتى عند ممارسة تمارين رياضية منتظمة، يمكن أن يصل فقدان العضلات إلى نسبة 11%، وهي نسبة تعادل ما يحدث بعد جراحات السمنة الكبرى أو علاجات الأورام.
مفارقات الحقن: الفوائد مقابل المخاطر
رُوج لهذه الحقن سابقًا على أنها تقلل خطر الوفاة بين مرضى القلب إلى النصف، بينما تكشف البيانات الحديثة أن 20% إلى 50% من الوزن المفقود يأتي على حساب العضلات.
هذا الفقد العضلي يشكل مفارقة واضحة بين المزايا الصحية المعلنة والآثار الجانبية الخفية، والتي قد تقلب الموازين بين الفوائد والمخاطر.
4 علامات تكشف فقدان العضلات بعد الحقن
يمكن للأفراد التعرف على فقدان العضلات المبكر من خلال هذه العلامات المرصودة من قبل الخبراء:
1- ضعف القدرة على صعود الدرج أو حمل الأشياء الثقيلة: يشير إلى انخفاض القوة العضلية.
2- شعور بالإرهاق السريع بعد نشاط بسيط: دلالة على فقدان الطاقة العضلية الأساسية.
3- تقلص حجم العضلات في الذراعين أو الساقين: تغير واضح في المظهر الخارجي للجسم.
4- زيادة احتمالية السقوط أو فقدان التوازن: مؤشر مباشر على ضعف العضلات ودورها في دعم الحركة.
الإجراءات الوقائية الموصى بها
يوصي الخبراء بمزج العلاج الدوائي مع نهج وقائي يشمل:
ممارسة تمارين القوة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
الحفاظ على نشاط بدني معتدل لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا.
اتباع نظام غذائي صحي منخفض السعرات للحفاظ على العضلات.
متابعة برامج دعم متكاملة بين المؤسسات الصحية ومراكز اللياقة البدنية لتقليل المخاطر طويلة الأمد.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهمية التوعية والوقاية
مع الانتشار المتسارع لحقن إنقاص الوزن، يصبح الوعي بالآثار الجانبية أمرًا حيويًا.
إدراك العلامات المبكرة لفقدان العضلات واتباع الإجراءات الوقائية يمكن أن يوازن بين أهداف فقدان الوزن والحفاظ على الصحة العامة، مما يحمي الأفراد من عواقب غير مرغوبة على المدى الطويل.
طالع أيضًا
