تستمر حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، لليوم الـ682 على التوالي، وسط الحصار وتجويع وتعطش السكان المدنيين العزل وارتفاع حصيلة الضحايا سواء من خلال القصف أو الجوع.
وشهدت مدينة غزة تصعيدا خطيرا على وقع قصف عنيف استهدف مناطق واسعة، وسط استمرار تنفيذ الخطط العسكرية التي أقرتها هيئة الأركان الإسرائيلية لإعادة السيطرة على المدينة على مراحل تمتد لأشهر.
تسجيل 5 وفيات جراء التجويع وسوء التغذية
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم الاثنين، عن تسجيل خمس وفيات جراء التجويع وسوء التغذية، وترتفع بذلك حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 263 ضحية بينهم 112 طفلا.
كما أفادت مصادر في مستشفيات غزة بارتقاء 17 فلسطينيا منذ فجر بينهم 8 من منتظري المساعدات.
ويأتي ذلك وسط قصف عنيف ومتواصل لمدينة غزة ومحيطها تمهيدا لفرض السيطرة عليها وفقا لخطة الجيش الإسرائيلي.
لليوم الثامن عمليات قصف ونسف لحي الزيتون
ويتعرض حي الزيتون لليوم الثامن على التوالي لعمليات قصف ونسف واسعة طالت أكثر من 400 منزل، بهدف دفع السكان للنزوح قسريًا.
وتعاني الأحياء السكنية من عمليات تدمير واسعة وتهجير قسري، مما أثار تحذيرات إقليمية ودولية متكررة من مخططات تهجير الفلسطينيين من القطاع.
إجراءات عسكرية لإخراج السكان من المناطق المستهدفة
وسبق، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الأركان إيال زامير، صدق على خطط السيطرة على المدينة، وأن الجيش سيبدأ الأحد المقبل بإجراءات لإخراج السكان من المناطق المستهدفة.
ميدانيا، توغلت قوات إسرائيلية في جنوب وشرق المدينة، بينما نفذت الفصائل الفلسطينية هجمات ضد الجنود والآليات في محاور التوغل، في محاولة لصد تقدم القوات الإسرائيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
3 ضحايا جراء استهداف منتظري المساعدات جنوب غزة
أعلن الدفاع المدني، صباح اليوم الاثنين، عن ارتقاء ثلاثة مواطنين أثناء انتظارهم المساعدات في جنوب قطاع غزة.
وتم التعرف على الضحايا وهم: محمد علي موسى حسين من موراج، محمد خالد سليمان أبو موسى من الطينة، وأحمد سمير حامد أبو جزر من الطينة.
وأكد الدفاع المدني أن الفرق مستمرة في التعامل مع تداعيات القصف وتقديم الإسعافات للجرحى في المنطقة.
10 إصابات في قصف إسرائيلي على شارع صلاح الدين بغزة
كما أعلن مستشفى العودة، اليوم الاثنين، أنه استقبل 10 مصابين نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي لتجمعات النازحين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين، جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
أونروا تحذر من أزمة إنسانية متفاقمة بسبب منع دخول المساعدات
من جانبها، قالت مسؤولة الاتصال والتواصل في مكتب إعلام الأونروا بغزة، إيناس حمدان، صباح اليوم الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي يمنع منذ آذار الماضي دخول أي شاحنات تحمل مساعدات إلى القطاع.
وأوضحت أن الشاحنات القليلة التي تدخل من قبل مؤسسات أخرى لا تكفي لسد احتياجات السكان المتزايدة.
وأضافت حمدان أن الحديث عن إمكانية نزوح جديد يعد كارثة إنسانية ستفاقم الأوضاع بالفعل المتدهورة في غزة.
العفو الدولية تتهم إسرائيل بتنفيذ سياسة التجويع
من جانبها، أصدرت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، تقريرا جديدا يكشف عن أدلة دامغة تفيد بأن إسرائيل تنفذ سياسة تجويع متعمدة تجاه سكان قطاع غزة.
وأوضحت العفو الدولية في تقريرها، أن هذه السياسة تهدف إلى تدمير صحة المواطنين الفلسطينيين ونسيج المجتمع بشكل منهجي، ما يعكس انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
ولفت التقرير إلى أن شهادات السكان والناشطين المحليين تشكل إدانة صارخة لنظام دولي سمح لإسرائيل بالإفلات شبه الكامل من العقاب على مدار عقود، رغم تكرار الانتهاكات واستمرار الحصار الذي يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع.
رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية المصري بمعبر رفح
ووصل رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، يرافقه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، صباح اليوم الاثنين، إلى معبر رفح.
وقال مصطفى من أمام بوابة المعبر: "لن نيأس ولن نكل أو نمل في بذل كل ما هو ممكن لوقف هذه الحرب الظالمة على شعبنا، وإعادة الحياة الكريمة لقطاعنا الحبيب".
إغلاق المعبر رسالة واضحة بأن إسرائيل تجوع الفلسطينيين
وأضاف أن إغلاق معبر رفح أمام حركة شاحنات المساعدات يمثل رسالة واضحة بأن إسرائيل تجوع الفلسطينيين تمهيدا لتهجيرهم ومنع قيام دولتهم المستقلة، مؤكدا أن لجنة إدارة شؤون قطاع غزة التي ستُعلن قريبًا ستكون مؤقتة ومرجعيتها الحكومة الفلسطينية وحدها.
وشدد مصطفى على أن ترتيبات حكم غزة بعد الحرب يجب أن تكرس الوحدة الداخلية وتعكس الإجماع العربي والدولي، رافضا أي محاولات لفرض ترتيبات خارجية أو تعطيل الإرادة الوطنية.
كما أكد استمرار العمل مع مصر تحضيرًا لمؤتمر إعادة إعمار غزة.
وزير الخارجية يؤكد رفض بلاده لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي من معبر رفح، رفض بلاده القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بوجودهم، مشددا على ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ورفض "أوهام إسرائيل الكبرى" وسياسة الاستيطان.
وأوضح عبد العاطي أن مصر ساهمت بنحو 70% من المساعدات التي دخلت غزة منذ بداية الحرب، مضيفا أن القاهرة لم تتوقف عن بذل الجهود لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ومؤكدا أن مصر لن تشارك في أي ظلم تاريخي بحق الشعب الفلسطيني.
حماس تقدم ردها اليوم على مقترح الوسطاء
وعلى صعيد المفاوضات، من المرتقب أن تقدّم حركة حماس اليوم ردها على المقترح الذي تسلّمته من الوسطاء بشأن استئناف المفاوضات، وسط جهود إقليمية مكثفة لدفع العملية التفاوضية إلى الأمام.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن المقترح المقدم لحماس يشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و 18 جثة وانسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة وإدخال مساعدات إلى القطاع عبر منظمات إنسانية.
هذا وافادت مصادر مطلعة بان اللقاء الذي جمع الفصائل الفلسطينية مع وزير المخابرات والوفد القطري في القاهرة "كان إيجابيًا"، مؤكدًة أن اللقاء أظهر مسؤولية عالية مع إصرار على وقف الحرب.
اقرأ أيضا
أستراليا تلغي تأشيرة عضو كنيست إسرائيلي مثير للجدل وسط انتقادات سياسية
