الحرب على غزة| استهداف مستشفى شهداء الأقصى وتدمير منازل في جباليا

shutterstock

shutterstock

في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة على قطاع غزة، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن خطة يجري تداولها داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تهدف إلى إعادة بناء القطاع بعد انتهاء الحرب، عبر مشروع يحمل اسم "ريفييرا الشرق الأوسط"، وبحسب التقرير، تقوم الخطة على وضع غزة تحت إشراف أميركي مباشر لمدة عشر سنوات، وتحويلها إلى مركز سياحي وصناعي وتقني متطور.


مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط": إعادة إعمار أم إعادة صياغة؟


الخطة الأميركية، التي لم تُعلن رسميًا بعد، تثير تساؤلات حول جدوى تحويل منطقة منكوبة إلى وجهة استثمارية، في ظل غياب أي توافق سياسي أو ضمانات دولية، ويُتوقع أن تُطرح الخطة ضمن أجندة ما بعد الحرب، وسط انتقادات من منظمات حقوقية تعتبر أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تتم دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


مصير أبو عبيدة يثير التكهنات


في سياق متصل، لا يزال الغموض يحيط بمصير أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش استهدفه خلال غارة أخيرة، وقال نتنياهو: "نأمل ألا يكون أبو عبيدة معنا، وأعتقد أنه لم يعد هناك من سيجيب عن هذا السؤال من جانب حماس"، حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحركة بشأن هذه المزاعم.


تصعيد ميداني واستهداف منشآت حيوية


ميدانيًا، تواصلت الغارات الجوية على مناطق متفرقة من القطاع، حيث استُهدف حي الزيتون جنوب مدينة غزة، كما تم تدمير عدد من المنازل في جباليا البلد شمالًا، وذكرت وسائل إعلام محلية أن غارة جوية طالت مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أثار موجة استنكار واسعة من جهات طبية وإنسانية، في ظل تدهور الخدمات الصحية وانهيار البنية التحتية.


مبادرة عراقية لإغاثة أطفال غزة


في المقابل، أطلقت مدينة كركوك العراقية حملة إنسانية لتأمين حليب الأطفال في غزة، تحت إشراف جمعية "زاد" للإغاثة، وقال مصطفى محمد، أحد مسؤولي الجمعية:"نهدف لإيصال الحليب إلى أكثر من 5 آلاف طفل، لأن الجوع لا ينتظر، ونحن كعراقيين نعرف معنى الألم"، وأكدت نجاة محمد عباس، ممثلة الجمعية في كركوك، أن تكلفة إيصال عبوة حليب واحدة تصل إلى 40 دولارًا بسبب تعقيدات النقل، لكنها شددت على استمرار الحملة رغم كل التحديات.


بين التصعيد العسكري والخطط السياسية لما بعد الحرب، يعيش سكان غزة واقعًا إنسانيًا بالغ القسوة، وسط غياب أي أفق واضح للحل، وفيما تتسابق المبادرات الإنسانية لتخفيف المعاناة، تبقى الحاجة ملحّة إلى تدخل دولي عاجل يضمن وقف العمليات العسكرية، ويضع أسسًا عادلة لإعادة الإعمار بعيدًا عن الحسابات الضيقة.


طالع أيضًا:

واشنطن تُعلّق إصدار التأشيرات لحاملي الجوازات الفلسطينية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play