أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل على تقصير مدة العمليات العسكرية في قطاع غزة، في خطوة تعكس تحولًا في إدارة الأزمة الراهنة، القرار يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية والإقليمية لوقف التصعيد، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
دوافع سياسية وأمنية وراء تقليص المدة
بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، فإن نتنياهو يسعى إلى إنهاء العمليات العسكرية خلال فترة زمنية محدودة، مدفوعًا باعتبارات سياسية داخلية، وتقديرات أمنية تشير إلى أن استمرار القتال لفترة طويلة قد ينعكس سلبًا على الاستقرار الداخلي وعلى صورة الحكومة أمام المجتمع الدولي، كما أشار التقرير إلى أن هناك دعمًا أمريكيًا محدودًا لهذه العمليات، لكنه مشروط بعدم تمديدها إلى أجل غير مسمى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف متباين داخل القيادة الإسرائيلية
التحرك الجديد أثار نقاشًا داخل الأوساط السياسية والأمنية، حيث يرى بعض المسؤولين أن تقليص مدة القتال قد يضعف الموقف التفاوضي، بينما يعتبره آخرون خطوة ضرورية لتجنب الانزلاق نحو مواجهة طويلة الأمد، ويأتي ذلك بالتزامن مع جهود دبلوماسية تقودها مصر وقطر لتمرير صفقة تهدئة جزئية، لم تحظَ حتى الآن بتجاوب رسمي كامل.
ردود فعل دولية ومطالب إنسانية
في ظل استمرار الأزمة، دعت عدة دول ومنظمات دولية إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن تقليص مدة القتال قد يفتح الباب أمام مفاوضات أكثر جدية، ويمنح المدنيين فرصة للتنفس وسط ظروف قاسية.
بين الحسم والتوازن
التحرك الذي يقوده نتنياهو يعكس محاولة لإيجاد توازن بين الأهداف العسكرية والضغوط السياسية والإنسانية، وبينما لم تُعلن تفاصيل واضحة حول الجدول الزمني الجديد، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى قدرة الحكومة على تنفيذ هذا التوجه دون أن تفقد زمام المبادرة.
وقال مصدر حكومي مطلع لهيئة البث الإسرائيلية: "القيادة السياسية تعمل على إنهاء العمليات بأسرع وقت ممكن، مع الحفاظ على الأهداف الأمنية الأساسية.
طالع أيضًا:
القاهرة تندد بعدم تجاوب إسرائيل مع مبادرة وقف إطلاق النار في غزة