أكد النائب د. أحمد طيبي من كتلة الجبهة والعربية للتغيير أن المناكفات الإعلامية والبيانات المتكررة التي صدرت مؤخرًا لا تعكس الحقيقة التي تمت مناقشتها في الاجتماعات الداخلية، داعيًا إلى اعتماد إصدار بيان مشترك أو الامتناع عن إصدار بيانات منفردة مستقبلًا لتلافي انتشار التسريبات التي تضر بمسيرة الوحدة.
وبيّن طيبي في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، أن أولويتهم الآن هي ترتيب أوضاع الأحزاب داخليًا قبل الخوض في مفاوضات تشكيل القائمة المشتركة، حتى يكون الأمر أوضح للجمهور.
وأوضح أن الجبهة ستنهي ترتيب قائمتها قبل أكتوبر، ويدرسون مع باقي الأحزاب موضوع المشاركة المشتركة بما في ذلك قضية الدخول إلى الحكومة المقبلة أو عدمه.
وأشار طيبي إلى أن ملف الشطب التشريعي يشكّل تهديدًا حقيقيًا يطال الجميع، لكنه أشار إلى أن القائمة المشتركة أقل المتضررين من هذا التهديد، معتبراً أن هذا الملف قد يعيد خلط الأوراق ويؤثر على مسار التفاوض بشكل كبير.
فيما يتعلق بالاتفاقات مع الأحزاب الأخرى، أوضح طيبي أن الجبهة والعربية للتغيير مستمران في تفاوضهما لتشكيل قائمة مشتركة ولا يوجد اتفاق مُسبق مع باقي الأحزاب، وأنهم يدفعون بالجهود إلى الأمام عبر ورقة مشتركة تهدف لتسريع العملية وليس لفصل مكونات القائمة.
كما رفض ااطيبي فكرة تشكيل قوائم منفصلة إلا في حالة فشل كل المحاولات، مع التأكيد على أهمية التنسيق وعدم المناكفات بين الأطراف.
وعن الاتصالات الأخيرة مع منصور عباس وميول القائمة العربية الموحدة، قال طيبي إنه من الواضح وجود ميل نحو قوائم متعددة باتفاق على التفاهم والتكامل بينهما، لكنه شدد أن خيار القائمة المشتركة يبقى الخيار الأول والثابت لديهم.
وعن قراره الشخصي بالترشح لانتخابات الكنيست المقبلة، أكد طيبي عزمه الاستمرار في العمل طالما يستطيع تقديم ما يقدمه، نافياً وجود أي نقاش داخلي حول رئاسة القائمة المشتركة أو من سيتولى هذا الدور.
وفي شأن موعد الانتخابات المقبلة، عبّر طيبي عن تشاؤمه حيال إجرائها في موعدها بسبب الظروف السياسية والضغوط الأمنية، مشيرا إلى احتمال تمديد فترة الحرب الإسرائيلية بسبب تحالفات اليمين المتطرف وحسابات نتنياهو الانتخابية.
وختم النائب تصريحاته بالإشارة إلى تقرير حديث لخبراء دوليين يؤكد أن إسرائيل تمارس "الجينوسايد" ضد الفلسطينيين، مما يضع إسرائيل في قفص الاتهام الدولي، معتبراً أن تمديد الحرب مرتبط بمحاولة نتنياهو الحفاظ على منصبه السياسي وسط ضغوطات داخلية وخارجية.