حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، من خطورة إعلان إدارة السجون الإسرائيلي إدخال أسلحة جديدة لاستخدامها ضد الأسرى الفلسطينيين، معتبراً أن القرار يمثل "مؤشراً واضحاً على توجه ممنهج نحو تصعيد أدوات القمع والعنف ضد الأسرى العزّل".
وأوضح الزغاري، في بيان السبت، أن هذه الخطوة تندرج في إطار السياسات المعلنة وغير المعلنة لإسرائيل، والتي تستهدف حياة الأسرى وتعرّضهم لخطر القتل المباشر أو البطيء، مؤكداً أنها تشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني والمعايير الحقوقية الدولية.
إدخال الصواعق الكهربائية والرصاص المطاطي
وأشار إلى أن الإفادات والشهادات التي وثقها نادي الأسير تكشف عن إدخال أسلحة مثل الصواعق الكهربائية وأنواع جديدة من الرصاص المطاطي خلال عمليات القمع، لافتاً إلى أن السلطات الإسرائيلية تتعامل مع أجساد الأسرى كحقول تجارب لأسلحته.
وشدد الزغاري على أن ما يجري اليوم يعد تصعيداً غير مسبوق من حيث شدة الانتهاكات واتساع نطاقها، مؤكداً أن إدارة السجون تمارس نمطاً متكرراً من الجرائم الممنهجة، في إطار سياسة تهدف إلى تدمير البنية الإنسانية للأسرى الفلسطينيين.
وحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن مصير آلاف الأسرى، داعياً المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية لمساءلة إسرائيل، والضغط على القوى التي تواصل منحه الدعم السياسي والعسكري.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تنفيذ أكثر من 19 ألف حالة اعتقال منذ 2023
وبحسب معطيات نشرها نادي الأسير، نفذ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 19 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية والقدس، بينها 585 حالة اعتقال لنساء وأكثر من 1550 بين الأطفال.
كما ارتقى 77 أسيراً داخل السجون منذ بدء الحرب على غزة، بينهم 46 من معتقلي القطاع.
وحذرت منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية مراراً من تفاقم الانتهاكات بحق الأسرى، بما يشمل التعذيب، التجويع، والإهمال الطبي، ما يهدد حياتهم بشكل مباشر.
اقرأ أيضا