أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025، أن العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة تمضي بوتيرة تدريجية، وذلك بهدف تقليل المخاطر على المحتجزين الذين لا يزالون داخل القطاع، التصريحات جاءت في وقت تتواصل فيه العمليات البرية والجوية وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني.
تكتيك تدريجي لتفادي الخسائر بين المحتجزين
قال المتحدث العسكري في بيان رسمي نقلته وسائل إعلام محلية إن "العمليات العسكرية في غزة تسير بشكل مدروس ومتدرج، وذلك لتجنب إلحاق الضرر بالمحتجزين"، مشيرًا إلى أن القوات تعمل على تحديد مواقعهم بدقة قبل تنفيذ أي ضربات أو توغلات جديدة.
وأضاف أن الهدف الأساسي من العملية هو "إعادة جميع المحتجزين والقضاء على التهديدات الأمنية"، مؤكدًا أن الجيش سيواصل عملياته "حتى تحقيق الأهداف المعلنة، دون تحديد سقف زمني لذلك".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نزوح واسع وتداعيات إنسانية
في السياق ذاته، أفادت تقارير رسمية بأن نحو 350 ألفًا من سكان مدينة غزة قد نزحوا جنوبًا هربًا من العمليات العسكرية، وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص حاد في الخدمات الأساسية، منظمات دولية حذرت من أن استمرار العمليات بهذا الشكل قد يؤدي إلى انهيار كامل للبنية التحتية في القطاع.
ردود فعل وتحليلات دولية
الخبير الأمني الإسرائيلي عامي روحانا علّق على التصريحات قائلًا: "النهج التدريجي يعكس محاولة لتقليل الضغط الدولي، لكنه لا يضمن سلامة المحتجزين في ظل تعقيدات الميدان".
من جهتها، دعت منظمة الصليب الأحمر إلى "توفير ممرات آمنة للمدنيين، وضمان حماية المحتجزين وفقًا للقانون الدولي الإنساني"، مشيرة إلى أن الوضع في غزة "يتطلب تدخلًا عاجلًا لتفادي كارثة إنسانية".
بين الأهداف العسكرية والمخاوف الإنسانية
بينما يؤكد الجيش الإسرائيلي أن عملياته تهدف إلى تحرير المحتجزين دون الإضرار بهم، فإن الواقع الميداني يشير إلى تصاعد المخاوف من تداعيات إنسانية جسيمة، ومع استمرار العمليات دون سقف زمني، يبقى مصير المحتجزين والآلاف من المدنيين في غزة رهينًا لتطورات الأيام المقبلة.
طالع أيضًا: