الهرمونات وصحة الفم.. كيف يؤدي انقطاع الطمث إلى تساقط الأسنان؟

Shutterstock

Shutterstock

عندما تُذكر مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث، غالبًا ما تتبادر إلى الأذهان الهبّات الساخنة وتقلبات المزاج، لكنّ هناك عرضًا خفيًا أقل شهرة لا يقل خطورة: فقدان الأسنان.


فهذا التغير الفسيولوجي الطبيعي في حياة المرأة لا يقتصر على الهرمونات والمزاج، بل يمتد تأثيره إلى صحة الفم واللثة والعظام أيضًا، بحسب صحيفة ديلي ميل.



الهرمونات الأنثوية وصحة الفم: علاقة غير متوقعة


يُعدّ هرمون الإستروجين المسؤول الأول عن هذا التأثير، إذ يؤدي انخفاض مستوياته إلى ترقق أنسجة اللثة وارتفاع خطر التهابات الفم وانخفاض كثافة عظام الفك، وهو ما يضعف الدعم الطبيعي للأسنان، ويزيد احتمالية انحسار اللثة وتساقط الأسنان مع مرور الوقت.


وقالت الدكتورة جانيت جراي، مؤلفة كتاب "الحقيقة حول الهرمونات الجنسية"، إن "النساء لا يتم تحذيرهن بشكل كاف من تأثير الإستروجين على صحة الأسنان".


وأضافت أن استطلاعات الرأي كشفت جهل معظم النساء بهذه المخاطر، رغم أن أكثر من ربع المشاركات أبلغن عن تسوس أو فقدان للأسنان خلال هذه المرحلة.


تحذير من الخبراء: فقدان الأسنان أكثر شيوعًا مما يُعتقد


أكد الدكتور ريتشارد نجات، أخصائي أمراض اللثة وزراعة الأسنان في نيويورك، أن "فقدان الأسنان أثناء انقطاع الطمث أكثر شيوعًا مما يظنه كثيرون، ومع الأسف، لا يتم تحذير معظم النساء منه بشكل كافٍ".


وقد شاركت نساء تجاربهن الواقعية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفت إحداهن تجربتها قائلة: "تخيلي أنك تنظفين أسنانك بالخيط يوميًا، ثم تلاحظين فجأة نزيفًا مستمرًا... كأن حوض الحمام تحول إلى مسرح جريمة."


بينما أفادت أخريات بفقدان معظم الأسنان العلوية واضطرارهن إلى ارتداء أطقم أسنان، بسبب التغيرات الهرمونية الحادة التي تصاحب هذه المرحلة.



نصف النساء يتأثرن.. وأمراض اللثة تتفاقم


تشير الدراسات إلى أن نحو نصف النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو ما بعدها يلاحظن تغيّرات واضحة في صحة الأسنان واللثة، بينما قد تفقد واحدة من كل أربع نساء أسنانها خلال خمس سنوات بعد انقطاع الطمث، نتيجة ترقق العظام وضعف اللثة.


كما يعاني نحو 25% من النساء من انخفاض في تدفق اللعاب، مما يزيد من معدل تسوس الأسنان ويقلل قدرة الفم على حماية أنسجته من البكتيريا.


العلاج الهرموني والتغذية السليمة.. سلاحان للحماية


يوصي الخبراء النساء في هذه المرحلة بضرورة الاهتمام بنظافة الفم واستخدام خيط الأسنان بانتظام، إلى جانب زيارة طبيب الأسنان مرتين سنويًا على الأقل.


كما يُنصح باللجوء إلى العلاج الهرموني التعويضي (HRT) لإعادة التوازن الهرموني، إضافة إلى نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين (د) لدعم عظام الفك والأسنان.


وتقول الدكتورة جراي: "كلما بدأت المرأة في تلقي العلاج الهرموني التعويضي مبكرًا، زادت فائدته في حماية صحتها الفموية ومنع فقدان الأسنان."


طالع أيضًا 

برودة الطقس تخفي خطرًا نفسيًا.. كل ما يجب معرفته عن اكتئاب الشتاء

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play