كشفت دراسة إسبانية حديثة عن علاقة جديدة وغير متوقعة بين مضادات الاكتئاب وصحة اللثة، حيث تبين أن هذه الأدوية قد تساعد في خفض معدل انتشار التهاب دواعم الأسنان، وهو من أكثر أمراض الفم شيوعًا حول العالم.
تأثير متبادل بين الاكتئاب وأمراض اللثة
بحسب ما نشره موقع Medical Xpress، أوضح الباحثون أن العلاقة بين الاكتئاب وأمراض اللثة ليست باتجاه واحد، إذ يمكن لكل منهما أن يؤثر في الآخر.
فالحالة النفسية قد تزيد من فرص الإصابة بالتهابات الفم، بينما يعزز الالتهاب المزمن أعراض الاكتئاب عبر تغييرات في جهاز المناعة.
مضادات الاكتئاب تقلل خطر التهاب دواعم الأسنان
ووفقًا لنتائج الدراسة المنشورة في دورية Periodontology المتخصصة، فإن استخدام مضادات الاكتئاب ساهم في تقليل خطر الإصابة بالأشكال الحادة من أمراض اللثة بنسبة 32%.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تفاصيل الدراسة وعوامل الخطر
شملت العينة أكثر من 30 ألف شخص من سكان الولايات المتحدة.
ركز الباحثون على مجموعة فرعية تضم 9839 مشاركًا.
تبين أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب دواعم السن، خصوصًا بين 50 و69 عامًا.
كما تشير البيانات إلى أن تشخيص الاكتئاب مرتبط بزيادة احتمال الإصابة بالتهاب اللثة بمعدل 1.5 مرة، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء بما يصل إلى 7%، وهي علامة على وجود استجابة التهابية في الجسم.
لماذا يحمي العلاج من الالتهاب؟
يرجح الباحثون أن مضادات الاكتئاب لا تحسن المزاج فحسب، بل قد تُخفّض مستويات الالتهاب العام في الجسم، مما ينعكس إيجابًا على صحة الفم واللثة.
تشير النتائج إلى أن علاج الاكتئاب قد يقدم فائدة مزدوجة؛ تحسين الصحة النفسية وخفض مخاطر التهاب اللثة، أحد أكثر المشكلات الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر.
طالع أيضًا
علاج اكتئاب الشتاء يبدأ من النظام الغذائي.. تعرف على أهم المكملات المفيدة