هل شعرت يومًا بحرقة في المعدة أو تقلصات مزعجة بعد الغضب أو التوتر؟قد لا يكون السبب طعامًا فاسدًا أو مرضًا عضويًا، بل ما يُعرف بالمعدة العصبية، وهي حالة شائعة تربط بين الصحة النفسية والجهاز الهضمي.
تجاهلها قد يؤدي إلى اضطرابات مزمنة في الهضم وشعور دائم بعدم الارتياح، خاصة لدى من يعيشون ضغوطًا يومية متكررة.
ما هي المعدة العصبية؟
يوضح الدكتور شريف حسين، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، أن المعدة العصبية ليست مرضًا عضويًا، بل حالة تنشأ نتيجة تأثير التوتر والقلق على المعدة.
فعندما يتعرض الشخص لانفعال أو ضغط نفسي، يقوم الجهاز العصبي بإفراز هرمونات التوتر التي تؤثر على حركة المعدة وإفرازاتها، مما يسبب آلامًا وانتفاخًا وغثيانًا قد تشبه أعراض أمراض المعدة الحقيقية.
أعراض المعدة العصبية
تظهر أعراض المعدة العصبية بعد المواقف الانفعالية أو فترات التوتر، وتشمل: حرقة وتقلصات في البطن خاصة بعد الغضب أو القلق.
غثيان أو قيء متكرر دون سبب عضوي واضح. زيادة التعرق والتبول بسبب نشاط الجهاز العصبي الزائد.
اضطراب الشهية، إما فقدان الرغبة في الأكل أو الشعور بالشبع السريع.
انتفاخ وغازات مزعجة نتيجة اضطراب حركة الأمعاء.
إسهال أو اضطراب في عملية الإخراج لدى بعض الحالات.
أسباب المعدة العصبية
تحدث المعدة العصبية نتيجة تفاعل قوي بين الضغط النفسي والجهاز الهضمي.
وتزداد حدتها مع قلة النوم، أو الإفراط في تناول الكافيين، أو الاعتماد على الأطعمة الدسمة والمقلية.
كما أن بعض الأشخاص لديهم حساسية زائدة في أعصاب المعدة تجعلهم أكثر عرضة لظهور الأعراض حتى عند توتر بسيط.
طرق التعامل مع المعدة العصبية
ينصح الأطباء بعدة خطوات لتقليل أعراض المعدة العصبية والسيطرة عليها: تجنب التوتر والانفعال قدر الإمكان.
ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق بانتظام. تنظيم مواعيد الطعام والنوم للحفاظ على توازن الجهاز الهضمي.
الابتعاد عن الكافيين والمشروبات الغازية والأطعمة المقلية.
استشارة الطبيب عند استمرار الأعراض، لاستبعاد أي مشكلات عضوية خطيرة.
طالع أيضًا
دراسة أمريكية تكشف علاقة مفاجئة بين لقاح الحزام الناري وصحة الدماغ
