يحذر أطباء الفم من سرطان الفم، مؤكدين أن بعض العادات اليومية البسيطة قد ترفع خطر الإصابة بهذا المرض الخطير، مثل إهمال تنظيف الأسنان أو نسيان استخدام مرطب الشفاه الواقي من الشمس.
فهذه الممارسات، وإن بدت غير ضارة، قد تكون السبب في تطور مشكلات خطيرة دون أن يشعر الشخص بذلك.
الكشف المبكر مفتاح النجاة
توضح الممرضة المتخصصة في الأورام جينيفر أرمانداريز أن سرطان الفم “غالباً لا يُظهر أعراضاً واضحة في مراحله الأولى”، مما يجعل الكشف المبكر عاملاً حاسماً، إذ يرفع معدلات النجاة بنسبة تتجاوز 50%.
وتشير إلى أن طبيب الأسنان يمكنه رصد أي تغيّرات طفيفة في أنسجة الفم خلال الفحوص الدورية، ما يتيح التدخل السريع والعلاج المبكر.
التبغ: العدو الأول لصحة الفم
بحسب موقع Eating Well، يُعد التدخين ومضغ التبغ السبب الرئيس وراء سرطان الفم.
وتوضح خبيرة التغذية برانّون بلونت أن “المواد المسرطنة في التبغ تُتلف خلايا الفم والحلق، مما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمعدل يصل إلى ست مرات مقارنة بغير المدخنين”.
وتُشير الإحصاءات إلى أن نحو ثلث حالات سرطان الفم عالمياً ترتبط باستخدام التبغ غير المدخَّن.
ومع ذلك، فإن الإقلاع عن التدخين يحمل أملاً كبيراً؛ إذ ينخفض خطر الإصابة إلى النصف بعد خمس سنوات، ويقترب من مستوى غير المدخنين بعد عشر سنوات.
الكحول يزيد الخطر بنسبة 40%
يحذر الخبراء من أن تناول الكحول بانتظام يزيد خطر سرطان الفم بنسبة قد تصل إلى 40%، حتى مع كأس واحد يومياً.
أما الأشخاص الذين يفرطون في الشرب، فقد يتضاعف خطر إصابتهم ثماني مرات مقارنة بغير الشاربين.
ويؤكد المختصون أن الجمع بين التدخين والكحول يشكّل مزيجاً شديد الخطورة، إذ تشير الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن هذا المزيج قد يرفع خطر الإصابة بما يصل إلى ثلاثين ضعفاً.
الفحص الدوري... خط الدفاع الأول
يشدد أطباء الأسنان على أن زيارة الطبيب مرتين سنوياً وتنظيف الأسنان بانتظام لا يقتصران على الحفاظ على صحة الفم، بل يساعدان أيضاً في الكشف المبكر عن أي تغيّرات غير طبيعية قد تنذر ببدء الإصابة بالسرطان.
لا تنسَ حماية الشفاه من الشمس الشفاه ليست استثناءً عندما يتعلق الأمر بالحماية من أشعة الشمس.
فالأطباء ينصحون باستخدام مرطب شفاه يحتوي على واقٍ شمسي (SPF) عند الخروج في النهار، خصوصاً في الأجواء الحارة أو المشمسة.
فذلك يساعد على تجنّب تلف الخلايا والتصبغات التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الفم أو الجلد.
طالع أيضًا
دراسة يابانية تكشف قوة الحناء في حماية الكبد من التلف والتليف