أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم السبت، أن لبنان سيقدم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، بسبب بناء جدار إسمنتي على الحدود الجنوبية للبلاد يتخطى ما يُعرف بـ”الخط الأزرق”، في انتهاك واضح للقرار الدولي 1701.
وقال رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، إن استمرار وجود القوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، والأعمال الإنشائية التي تجريها على الحدود، يمثل انتهاكًا صارخًا للقرار 1701، الذي يضع حداً للنزاع ويؤكد سيادة لبنان على أراضيه.
وأضاف عون أن الجدار يمنع السكان المحليين من الوصول إلى نحو أربعة آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية، موضحًا أن هذه الأعمال تتناقض مع القوانين الدولية وتهدد الاستقرار في المنطقة.
الخط الأزرق وتاريخ النزاع الحدودي
الخط الأزرق هو خط ترسمه الأمم المتحدة لفصل الأراضي اللبنانية عن إسرائيل وهضبة الجولان السورية .
وانسحبت القوات الإسرائيلية إلى هذا الخط عند مغادرتها جنوب لبنان عام 2000.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن أكتوبر 2023 شهد اندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود الجنوبية، تحولت لاحقًا في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة أودت بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص وأصابت نحو سبعة عشر ألفًا، وأسفرت عن دمار واسع في لبنان، وفي المقابل أدى القصف اللبناني على الأراضي الإسرائيلية، إلى خسائر بشرية ومادية.
ولا تزال إسرائيل تسيطر على خمس تلال في الجنوب اللبناني إلى جانب مناطق أخرى تسيطر عليها منذ عقود.
اليونيفيل تحذر من تجاوز الخط الأزرق
كان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أعلن أمس الجمعة أن الجدار الخرساني الذي أقامته إسرائيل يمنع السكان من الوصول إلى مساحة تتجاوز أربعة آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.
وأضاف دوجاريك، نقلاً عن قوات اليونيفيل، أن جزءًا آخر من الجدار يجري تشييده شرق بلدة يارون، مشيرًا إلى أن القوة الدولية أبلغت الجيش الإسرائيلي بنتائج المسح وطلبت إزالة الجدار.
وأكدت اليونيفيل في بيان منفصل أن وجود إسرائيل في الأراضي اللبنانية وأعمال البناء التي تجريها تمثل انتهاكًا واضحًا للقرار 1701، وتعد اعتداءً على سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وطالع ايضا:
