قد يبدو ابتلاع قرص من الدواء أمراً روتينيًا يوميًا، إلا أن الأطباء يحذرون من أن هذا الإجراء البسيط قد يتسبب أحيانًا في أضرار حقيقية للمريء.
فالدواء الذي يذوب قبل الوصول إلى المعدة يمكن أن يلامس جدار المريء غير المحمي، مسببًا حرقة حادة وألمًا شديدًا، قد يتطور في بعض الحالات إلى تقرحات أو التهابات مزمنة.
كيف يحدث التهاب المريء الدوائي؟
عند ابتلاع الأقراص أو الكبسولات، قد تعلق أحيانًا في الجزء الضيق من المريء قرب مدخل المعدة.
هذا الالتصاق يتيح لمكونات الدواء الحمضية أو القلوية التفاعل مع جدار المريء، مما يؤدي إلى شعور حاد بالحرقة، ألم أثناء البلع، وأحيانًا تغير الصوت.
وتشير الدراسات إلى أن الحالات الخفيفة غالبًا ما تمر دون تشخيص، ما يعني أن عدد المصابين الفعلي أكبر من الإحصاءات الرسمية.
من هم الأكثر عرضة للخطر؟
النساء في منتصف العمر اللواتي يتناولن أدوية علاج هشاشة العظام يمثلن الشريحة الأكثر عرضة للإصابة، بينما يكبر خطر الإصابة لدى كبار السن بسبب بطء مرور الدواء والطعام عبر المريء.
الأطفال يعانون أحيانًا صعوبة البلع أو ضيق المريء، كما يزيد تضخم الغدة الدرقية أو مشاكل القلب من احتمالية الإصابة.
الأدوية والمركبات المهيجة للمريء
تتضمن قائمة الأدوية الأكثر تسببًا في تهيج المريء:
أدوية البيسفوسفونات
مضادات التتراسيكلين
الأسبرين والإيبوبروفين
بعض المكملات الغذائية مثل فيتامين C وL-أرجينين
أيضًا، الأقراص الثقيلة مثل كلوريد البوتاسيوم وكبسولات الجيلاتين اللينة قد تلتصق بجدار المريء بسهولة، بينما يزيد الكافيين المركز الحموضة.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كيف تحمي نفسك من التهاب المريء الناتج عن الدواء؟
معظم الحالات تتحسن بسرعة بعد التوقف عن الدواء، ويمكن تقليل المخاطر باتباع هذه الخطوات:
1- ابتلاع الأقراص مع كوب كبير من الماء.
2- تناول الدواء أثناء الجلوس أو الوقوف والبقاء في هذا الوضع لمدة 30 دقيقة على الأقل، خاصة على معدة فارغة.
3- اختيار بدائل علاجية مثل الحقن أو أدوية تحمي بطانة المريء عند الحاجة لاستخدام طويل الأمد.
4- تقسيم الأقراص الكبيرة إذا سمح الطبيب بذلك.
طالع أيضًا