دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثالث والأربعين، وسط استمرار وتصاعد الخروقات من جانب القوات الإسرائيلية، ما يثير مخاوف من انهيار التفاهمات التي جرى التوصل إليها قبل أسابيع.
استمرار الخروقات رغم الهدنة
على الرغم من مرور أكثر من شهر على إعلان وقف النار، أفادت مصادر محلية بوقوع سلسلة من الانتهاكات، شملت إطلاق نار متقطع، تحليق مكثف للطائرات المسيّرة، واستهدافات محدودة في بعض المناطق الحدودية، وهذه الخروقات، بحسب مراقبين، تعكس هشاشة الاتفاق وتضع المدنيين في حالة من القلق المستمر.
الوضع الإنساني في غزة
تزامنًا مع هذه التطورات، يعاني سكان غزة من ظروف إنسانية صعبة، حيث لم تؤدِ الهدنة إلى تحسين ملموس في الوضع المعيشي. ما زالت أزمة الكهرباء والمياه قائمة، فيما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، وهو ما يفاقم معاناة آلاف المرضى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مخاوف من انهيار التفاهمات
يرى محللون أن استمرار الخروقات قد يقود إلى انهيار وقف إطلاق النار بشكل كامل، خاصة إذا تزايدت وتيرة الاستهدافات أو ردت الفصائل الفلسطينية على هذه الانتهاكات، ويؤكدون أن أي تصعيد جديد سيضاعف من الأزمة الإنسانية ويعيد المنطقة إلى دائرة المواجهة المفتوحة.
دعوات لضمان الالتزام بالهدنة
وجاء في بيان صادر عن مؤسسات حقوقية محلية: "إن استمرار الخروقات الإسرائيلية بعد مرور 43 يومًا على وقف إطلاق النار يهدد الاستقرار الهش في غزة، ويعرض حياة المدنيين للخطر. نطالب المجتمع الدولي بالضغط لضمان الالتزام الكامل بالهدنة وتوفير حماية عاجلة للسكان."
وبذلك، يبقى وقف إطلاق النار في غزة مهددًا، فيما يترقب السكان ما إذا كانت الجهود الدولية ستنجح في تثبيت التفاهمات أو أن المنطقة ستشهد جولة جديدة من التصعيد.
طالع أيضًا: