أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مهمة الرئيس السوري أحمد الشرع "ليست سهلة"، مشددًا على أنه يثق بقدرة الشرع على التعامل مع التحديات التي تواجه بلاده، تصريحات ترامب جاءت خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، حيث تناول ملفات الشرق الأوسط وأبرز القضايا الإقليمية، بما في ذلك الأزمة السورية المستمرة منذ سنوات.
تفاصيل التصريحات
ترامب أوضح أن سوريا تمر بظروف معقدة للغاية، سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الاقتصادي، معتبرًا أن إدارة هذه الملفات تتطلب قيادة قوية وصبرًا طويلًا. وأضاف أن الرئيس السوري يواجه تحديات داخلية وخارجية كبيرة، لكنه عبّر عن ثقته في قدرة الشرععلى تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تتابع الوضع في سوريا عن كثب، وأنها تدرك حجم الضغوط التي يتعرض لها الشعب السوري، مؤكدًا أن بلاده ستواصل مراقبة التطورات والعمل مع شركاء دوليين لإيجاد حلول سياسية للأزمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
السياق الإقليمي
تصريحات ترامب تأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تحولات متسارعة، حيث تتداخل الأزمات السياسية مع التوترات الأمنية في أكثر من دولة. الملف السوري ظل حاضرًا بقوة في النقاشات الدولية، خاصة مع استمرار النزاع المسلح وتداعياته الإنسانية التي أثرت على ملايين السوريين.
ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تحمل رسائل مزدوجة، فهي من جهة تعكس اعترافًا بصعوبة الوضع في سوريا، ومن جهة أخرى تعبر عن رغبة في إبراز دور القيادة السورية في مواجهة التحديات.
ردود الفعل
محللون سياسيون اعتبروا أن تصريحات ترامب قد تفتح الباب أمام نقاشات جديدة حول مستقبل العلاقات الأميركية – السورية، خاصة إذا ما اقترنت بخطوات عملية لدعم الحل السياسي. فيما يرى آخرون أن هذه التصريحات قد تكون جزءًا من استراتيجية ترامب لإعادة رسم ملامح السياسة الأميركية في المنطقة.
في ختام المؤتمر، قال ترامب: "مهمة الرئيس السوري ليست سهلة، لكن لدي ثقة به وبقدرته على مواجهة التحديات." بهذا، تبقى تصريحات الرئيس الأميركي مثار اهتمام واسع، كونها تعكس موقفًا غير تقليدي تجاه الأزمة السورية، وتفتح المجال أمام احتمالات جديدة في مسار العلاقات الدولية المتعلقة بالملف السوري.
طالع أيضًا: