يُعتبر الألم في منطقة أسفل الظهر من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، مما يؤدي إلى تقليل النشاط اليومي وجودة الحياة بشكل عام.
وفي محاولة لفهم كيفية تخفيف هذا النوع من الألم، أجرى باحثون أمريكيون دراسة مهمة تحت إشراف وتوجيه من معالجين فيزيائيين.
أهمية المشي اليومي في تقليل آلام أسفل الظهر
حيث أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون أن الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر يمكن أن يحصلوا على تخفيف طويل الأمد من الألم إذا مارسوا المشي بانتظام.
هذه الدراسة التي تمت بالرقابة، هي الأولى من نوعها التي تقيم تأثير المشي على تخفيف نوبات آلام الظهر المتكررة، وهي المشكلة التي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم، وفقاً لموقع "نيو ساينتست".
تفاصيل المشاركة والنتائج في الدراسة البحثية
شارك في الدراسة حوالي 701 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و82 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون من نوبات متكررة من آلام أسفل الظهر دون تشخيص محدد خلال الأشهر الستة الماضية.
ولم تكن لدى المشاركين خلفية في ممارسة المشي الترفيهي أو برامج التمارين الرياضية لإدارة الألم.
كيفية تنفيذ برنامج المشي الفردي للمشاركين
قام الباحثون بتطوير برنامج فردي للمشي لـ 351 من المشاركين، بدعم من معالج فيزيائي.
حيث تضمن البرنامج زيادة تدريجية في المشي إلى 30 دقيقة، خمسة أيام في الأسبوع، خلال ستة أشهر.
بحلول الأسبوع الثاني عشر من البرنامج، كان لدى المشاركين في هذه المجموعة تقليل في التكرارات الألمية بعد متوسط 208 يوماً، مقارنة بـ 112 يوماً في مجموعة المراقبة التي لم تتلقى أي تعليمات بشأن المشي.
وأظهرت النتائج أيضاً أن نسبة أقل من المشاركين في مجموعة المشي احتاجوا إلى تدخلات إضافية مثل التدليك أو العلاج بتقويم العمود الفقري، مقارنة بالمجموعة التي لم تتبع برنامج المشي.
بناءً على هذه النتائج، يمكن القول إن المشي يمثل أداة فعالة للحد من تكرار آلام أسفل الظهر وتحسين الراحة اليومية للأفراد المعانين من هذه المشكلة.
طالع أيضًا